كشف الفنان المصري «إيمان بحر درويش» في حوار خصّ به «الشروق» أنه بصدد تحضير أغنية ثنائية (ديو) سيؤديها مع فنانة تونسية كبيرة وتتميز بصوت جميل، قال بعد إلحاح انها الفنانة «نجاة عطية». كما كشف «درويش»، عن جديده الفني، والمتمثل في مسرحية غنائية كوميدية عنوانها «الناس بتحبّ كده»، تعامل فيها مع النجم «محمود ياسين» و«يوسف فوزي». باقة من الأخبار والتحاليل الثقافية والفنية وعن المسرح الغنائي يقول محدثنا انه أحدث انقلابا مع النجمة المصرية «نيلّلي» سنة 1989 في المسرح الغنائي، مشيرا الى أن هذه النوعية من المسرح، لم تعرف تألقها إلا في فترة الفنان الراحل «سيد درويش»، مؤكدا في ذات السياق أن الغناء الفردي لا يعرف التطور الكبير الذي يمكن أن يعرفه المسرح الغنائي. توضيح واستغراب وتعقيبا على سؤالنا في ما يخصّ حضوره في «الليلة السياحية المصرية» بالمسرح البلدي، كتقني صوت حسب ما صرّح به مصدر مسؤول بسفارة مصر بتونس، قال الفنان إيمان بحر درويش: «أنا لست في تونس لأغني.. أنا في إجازة.. أنا جئت باسم بلدي ولم آت لأغني.. فقط أنا أساعد حبيبي وأخي مدحت صالح وهذا شيء جميل حسب رأيي». درويش كان يتحدث باستغراب شديد عن خبر حضوره كتقني صوت، وقال بأن هذا عيب، وأن المصدر المسؤول بالسفارة المصرية، لم يفسّر ولم يوضّح جيدا كيفية حضوره في هذا الحدث السياحي المصري. استياء «إيمان بحر درويش» من هذا الخبر جعله يصرّح بحقيقة حضوره، فقال: «أنا حاضر في المسرح البلدي بتونس بأجهزتي الخاصة.. وأنا متبرّع بها لبلدي ولصديقي مدحت صالح حتى «يطلع صوته كويّس».. ثم ختم قائلا: «أنا في نزهة.. لست مهندس صوت.. أنا مهندس مدني وجئت لأساعد.. وربما من قالوا انني جئت كمهندس أو تقني صوت خانهم التعبير لا غير..». وعن أدائه لأغنيتين في «الليلة السياحية المصرية» رغم كونه غير مذكور بالبرمجة، أكد محدثنا أنه غنّى دون موسيقى وأنه غنّى من أجل صورة مصر».. هؤلاء أحبّهم وعن الفن العربي في الوقت الراهن عموما، وعن الأصوات الجميلة في العالم العربي على وجه الخصوص، يقول إيمان بحر درويش، إن الأصوات الجميلة كثيرة، لكنه يتساءل ماذا تقول الأصوات الجميلة؟! وهذا على حدّ تعبيره هو المهم، لذلك يضيف قائلا: «أنا «أحب صابر الرباعي ولطفي بوشناق وشيرين وفضل شاكر، وهاني شاكر ومحمد الحلو وعلي الحجّار ومدحت صالح».. و«ماذا عن عمرو ذياب مثلا»؟ كان سؤالنا تعقيبا على الأسماء المذكورة، فكانت الاجابة كما يلي: «عمرو ذياب ناجح في الشكل الذي يقدمه لفئة الشباب وأسلوبي مختلف عنه وكذلك اختياراتي». ويواصل حديثه قائلا: «في ظلّ الاعوجاج الفني، أنا ومدحت صالح موجود أن في مصر، لأن الاعلام يقدم كل ما هو فن حقيقي وأما شركات الانتاج فمن حقها أن تذيع ما تريد..». العرقوب الأخضر... والهيافة الفنية إيمان بحر درويش، عبّر في حديثه ل«الشروق» عن استيائه من الدعاية المنقوصة لحفله في الدورة الفارطة من مهرجان قرطاج الدولي كما عبّر عن استيائه من بعض الصحافيين في تونس، لكنه بالمقابل قال ضاحكا: «عرقوبي أخضر كما تقولون، فقد نزلت الأمطار بكثافة قبيل حفلي بقرطاج.. وأؤكد أن الشعب التونسي ذوّاق في جميع أنواع الفن».. واعتبر درويش أن كل الأشياء نسبية في هذا الاطار، مشيرا الى كونه كان من عشاق الفنان المصري أحمد عدوية. الحوار مع الفنان إيمان بحر درويش، كان شيّقا، لأن هذا الفنان كان صريحا، ضاحكا على الدوام حتى وإن كان يتحدث باستياء، يحترم الصحافيين، ولا يبخل بالمعلومة، على عكس ابن بلده «مدحت صالح» الذي تعامل معنا ببرود وقال انه مرهق، وإن كنا نرغب في تصريح منه فعلينا أن نلتحق به الى حيث يقيم بأحد نزل ضاحية قمّرت!