استشهد أمس 7 فلسطنيين على الأقل وأصيب عشرات في اجتياح إسرائيلي لحي الزيتون في غزة وفي اعتداءات متزامنة برفح... واقترفت قوات الاحتلال هذه المذبحة بعدما كانت قد حصلت أول أمس على ضوء أخضر من رئيس الوزراء الصهيوني شارون إثر العملية الفدائية التي أوقعت 6 قتلى إسرائيليين. وبالتوازي مع تجميد كل الاتصالات مع السلطة الفلسطينية كانت الحكومة الصهيونية قد فرضت منذ أول أمس حصارا وإغلاقا شاملين على قطاع غزة تمهيدا لعدوان كبير لم يتأخر في الواقع كثيرا قياسا إلى توقيت العملية الفدائية الأخيرة والتهديدات الإسرائيلية التي تلتها... مذبحة جديدة وتوغلت صباح أمس 10 آليات إسرائيلية مدرعة في حي الزيتون الواقع جنوب شرقي مدينة غزة في إطار اجتياح كان الهدف منه قتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين. وسقط في هذا الاجتياح الذي استغرق ساعات عديدة ما لا يقل عن 5 شهداء وعديد الجرحى بينهم أطفال. وأصيب الشهداء والجرحى إما برصاص جنود الاحتلال وإما بالصواريخ التي كانت تطلقها المروحيات التي ساندت الدبابات والمدرعات المتوغلة في هذا الحي الذي يوصف بأنه معقل تقليدي لحركة «حماس». وبين الشهداء شريطي واحد على الأقل من حين أكد حسن حمودة (23 عاما) وهو أحد سكان الحي أن معظم ضحايا المذبحة الصهيونية في الحي من المدنيين. ولم تكتف القوات الصهيونية المتوغلة في حي الزيتون بالقتل وتدمير المنازل حيث قامت الجرافات التي رافقت الدبابات بتخريب المزروعات واقتلاع الأشجار. وكما كان الحال في اجتياحات سابقة جابه أمس رجال المقاومة الفلسطينية القوات المتوغلة بالعبوات الناسفة والقاذفات الصاروخية والأسلحة الرشاشة. وفجّر المقامون عدة عبوات ناسفة بينما كانت الآليات الصهيونية تتقدم باتجاه الحي. وبالتوازي تقريبا مع اجتياح حي الزيتون توغلت قوة صهيونية في مخيم رفح وفتحت النار على المدنيين العزل مما أدى إلى سقوط شهيدين وعدد من الجرحى. وذكرت مصادر فلسطينية أن الشهيدين سقطا في حي البرازيل بالمخيم وأصيب 5 فلسطينيين آخرين اثنان منهما وصفت جراحهما بالخطيرة. وحصلت هذه الاعتداءات الصهيونية في حي الزيتون ومخيم رفح وفي مناطق أخرى من قطاع غزة بينما كانت كل المعابر بين القطاع والمناطق المحتلة عام 1948 مغلقة تماما بعد العملية الفدائية التي وقعت في الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة في معبر المنطار للبضائع. وحتى قبل هذه العملية كانت بعض المعابر مغلقة عمليا.