في أول ظهور عام له بعد مرضه أكد النجم الأسمر أحمد زكي أمام 3000 فنان واعلامي أنه خاض معركة صعبة مع مرض السرطان استعان فيها بالله وسانده أصدقاؤه وجمهوره من مصر والعالم العربي وأوروبا، وقال زكي : لقد حلمت بتقديم شخصية عبد الحليم حافظ «حليم» كما سبق وقدمت شخصيتي عبد الناصر والسادات. جاء ذلك في احتفالية ضخمة أقامتها أسرة فيلم «حليم» مساء أمس الاول الاحد، بمناسبة بدء تصوير الفيلم الذي بدأ أمس ويلعب فيه النجم الأسمر دور عبد الحليم حافظ وهو من تأليف الكاتب محفوظ عبد الرحمان ومن اخراج المخرج شريف عرفة. كان الاحتفال رائعا ودراميا ورومانسيا بكل ما تحمله هذه الكلمات من معاني بكى فيها الحاضرون، كما ضحكوا حتى البكاء عندما طلب الاعلامي عماد الدين أديب من النجم أحمد زكي تقليد عدد من الفنانين، فقام بتقليد عبد الحليم حافظ في حوار تلفزي له تحدث فيه عن رأيه في المطرب الراحل فريد الأطرش، كما قام بتقليد المطرب فهد بلان والمطرب محمد رشدي. أما البكاء ولحظات الدراما فقد كانت مع دخول أحمد زكي خشبة مسرح الاحتفالية على نغمات أغنية حليم «بتلوموني ليه» حيث علت القاعة بالصياح والصرخات والهتاف للنجم الاسمر، وهو ما جعل أحمد زكي يبكي ويعجز عن الكلام لبضع دقائق، وتكلم أحمد زكي فقال : لقد مررت بظروف صعبة وقاسية فترة المرض والعلاج عرفت معها ان كل لحظة تمر من عمر الانسان وهو طيب معافى لابد ان يعيشها ويتمسك بها بيديه وأسنانه، لقد خضت معركة قاسية وشرسة مع السرطان اللعين استعنت فيها بالله وساندني فيها أصدقائي وجمهوري من مصر والعالم العربي وأوروبا وكانت دعوات الناس الطيبين من أهم أسلحة مقاومتي للمرض. ويتوقف أحمد زكي ويقول : لقد كنت أحلم بتقديم شخصية حليم كما سبق وقدمت شخصيتي عبد الناصر والسادات.. أطرحها بكل الظروف المحيطة بها من سلبيات وايجابيات.. ألقي الضوء على العندليب الذي وهبه الله الصوت الحلو وحب الناس.. وعلى المؤلفين والملحنين الذين عاونوه حتى وجد لنفسه مكانا تحت الشمس «بالاضافة الى مشاركته في الاحداث السياسية التي مرّ بها الوطن مثل نكسة 1967 وانتصار 1973، كما ان ظروفنا كانت واحدة في اليتم والمرض والولاية التي ولد فيها. وقبل ان ينهي احمد زكي حديثه أطلقت الفنانة حنان ترك زغرودة عالية.. كما قدمت له الفنانة ماجدة الرومي باقة ورد وكانت قد وصلت مباشرة من بيروت الى الحفل. وكانت الاحتفالية قد بدأت بتقديم أسرة نجوم الفيلم ومن بينهم فنان سوريا الاول جمال سليمان الذي قال : أنا سعيد لاختياري للمشاركة في الفيلم مع النجوم، وكذلك النجمة السورية سولاف نوا خرجي التي أكدت سعادتها بالمشاركة في الفيلم عن عبد الحليم الذي علّم المنطقة العربية معنى الحب. ومن جانبه أوضح كاتب الفيلم محفوظ عبد الرحمان ان كتابة الفيلم استغرقت 8 سنوات وبدأ المشروع بحلم.. ثم تحول الى كابوس بمرض أحمد زكي ثم عاد الحلم ليصبح في منطقة التحقيق، أما الموسيقار عمار الشريعي فقد أوضح أنه سيقوم بإعداد الألحان والموسيقى التصويرية للفيلم، وسيعتمد على الأغاني والألحان التي قدمها حليم، أما العنصر الثاني فستكون موسيقاه التصويرية التي سيضعها بنفسه. حضر الحفل كل نجوم الفيلم باستثناء منى زكي وسهير رجب، ومن الحاضرين محمود عبد العزيز والهام شاهين ومديحة يسري وليلية ومادلين طبر وفردوس عبد الحميد ولطيفة ومعالي زايد ونجوى فؤاد وماجدة المصري وهاني رمزي ومنال سلامة واسعاد يونس واحمد حلمي وحنان ترك ورانيا يوسف والراقصة دينا وهاني مهني ووحيد حامد وعبد الحي أديب ويوسف شاهين ورفيق الصبان وخيري بشارة.