نجح مهرجان الدوحة للاغنية بقطر رغم حداثة انطلاقه الذي كان سنة 2000 في أن يتحول الى تظاهرة فنية موسيقية عربية هامة تدعّم الاصوات الجميلة وتساند الاصوات القادمة على مهل مؤسسة لمستقبلها. وتقام هذه السنة الدورة السادسة منه التي تنطلق مساء السبت 22 جانفي لتتواصل الى غاية الخميس 27 جانفي، وعلى امتداد ستة أيام سيسهر أحباء الغناء العربي مع اثنين وعشرين فنانا من مختلف الأجيال والدول العربية محولين قطر الى عاصمة عربية للموسيقى. وسيشارك في هذه الدورة كل من كاظم الساهر ونانسي عجرم وعباس ابراهيم ونوال الكويتية وبهاء سلطان وهاني شاكر ودينا حايك وطلال سلامة وأحلام وأمل خضير وحسين نعمة وإلياس خفر وأنغام وعبد الله الرويشد وفضل شاكر ومحمد عبده وعيسى الكبيسي وأسماء لمنوّر وملحم بركات وعبادي الجوهري وأيمن الأعتر، مع غياب كلي لتونس. ويهدف المهرجان أساسا الى تقديم نموذج للفن الراقي والممتع والجميل بتعامل انساني صاف، ويبرز ذلك خاصة من خلال طريقة تنظيم المهرجان التي تنبني أساسا على أن كل سهرة يشارك فيها مجموعة من الفنانين الذين يمثلون أكثر من دولة. ويتمثل جديد المهرجان هذه السنة في تخصيصه ليلة خاصة بالطرب العراقي يشارك فيها كل من كاظم الساهر وإلياس خضر وأمل خضير وحسين نعمة وأطلق عليها تسمية «ليلة عراقية» كتحية تقدير وتكريم للفن العراقي. وأطلقت ادارة المهرجان على هذه الدورة تسمية «مهرجان العودة الى الأصالة» واتخذت اجراء هاما ينص على أن الآلات الغربية ستكون غائبة عن كل الفرق المشاركة. علما وأن السيد محمد المرزوقي هو رئيس المهرجان وأن تلفزيون قطر سينقل على الهواء مباشرة كل سهرات المهرجان التي ستقام بفندق «الشيراتون» الذي استضاف المهرجان في دوراته السابقة، اضافة الى أن المهرجان سيحظى بأكبر تغطية إعلامية عرفها مهرجان عربي.