كان وقوف امرأة الى جانب شاب عاطل سببا في ايقافه في المدة الأخيرة باحدى معتمديات ولاية باجة بتهمة محاولة اغتصاب امرأة في بيتها ومواقعتها دون رضاها. وحسب محضر الباحث الابتدائي فان الشاب المتهم تجاوز العقد الثالث من عمره كان يقيم مع عائلته باحدى المعتمديات الراجعة بالنظر لولاية باجة وكانت تقيم الى جواره أرملة وهي أم لبنتين، كان الشاب يعول أفراد أسرته ولاحظت السيدة أن هذا الشاب طموح ويسعى بكل جد الى الخروج بعائلته من دائرة الفقر فاقترحت عليه تسيير محلها التجاري فلم يمانع بل رآها فرصة العمر حتى يحقق أحلامه وتمّ الاتفاق بين الطرفين على أن يكون نصيبه ثلث الأرباح. كانت السيدة تتحول في نهاية اليوم الى المحل وتتسلم المرابيح ثم يعود الشاب الى بيته مرتاح الضمير، ولكن في أحد الأيام المنقضية لم تتمكن المرأة من التحول الى المحل كعادتها فدعته الى بيتها. كانت الليلة ممطرة وشديدة البرد فمكث الشاب ببيت جارته ريثما يتوقف المطر وفي هذه الأثناء قدّمت الجارة لضيفها العشاء وجاءته بكؤوس الشاي ثم جلست بقربه، انتبه الشاب الى أن البنتين قد نامتا فمدّ يده الى المرأة فابتعدت عنه ولم تكترث به غير أن الشاب شرع في مغازلتها فذكرته بواجب احترام المضيف لكن الشاب لعبت به الهواجس وأصر على النيل من مضيفته وارتمى عليها محاولا تجريدها من ثيابها عندئذ أطلقت عقيرها بالصياح فقامت البنتان وساعدتا الأم على طرد الشاب. ومن الغد تحولت الى مركز الأمن وقدّمت شكوى في الغرض مدعومة بشهادة طبية تبين آثار عنف تؤكد تورط الشاب فتم ايقافه والتحري معه في انتظار عرضه على العدالة.