نجح أعوان فرقة الشرطة العدلية بمدينة المنستير مؤخرا في ايقاف خمسة شبان بعد الاشتباه في ارتكابهم خمس عمليات سرقة من أماكن مختلفة بمدينة المنستير في ليلة واحدة. ففي ليلة شديدة البرودة وفي الساعات الاولى من الفجر كانت دورية أمنية تابعة لفرقة الشرطة العدلية لمدينة المنستير تجوب شوارع المدينة وأنهجها حين شاهد أعوانها مجموعة من الاشخاص تحث الخطى محاولة التستر بجنح الظلام فوقعت ملاحقتهم للتثبت من أمرهم وبجلبهم الى مركز الامن والتحري معهم تبين أنهم اقترفوا طيلة الليل عمليات سرقة تمثلت أولاها في اقتحام مؤسسة تربوية خاصة بالاطفال والسطو منها على آلة تسجيل من النوع الرفيع ثم غادروها وواصلوا طريقهم وفي الاثناء عثروا على سيارتين متوقفتين في منعطف أحد الانهج التي تقل فيها الحركة فاستولوا من احداهما على جهاز راديو كاسيت ومن الاخرى على نظارة شمسية وساعة يدوية وجهاز راديو كاسيت. وبعدها تولى أحدهم حمل المسروق لإخفائه في منزله في حين ظل أصدقاؤه الاربعة ينتظرونه في مقهى وهو ما تم بعد مدة ليواصل الشبان الخمسة الذين تتراوح أعمارهم بين (18 سنة و24 سنة) وهم أبناء حي واحد جولتهم عبر أنهج المدينة الى ان مروا بشاحنة خفيفة كانت متوقفة فهشّموا بلورها واستولوا منها على جهاز راديو كاسيت وبعض الاشياء الاخري وتواصلت مسيرتهم الى ان لاحظوا سيارة أجرة بجانب أحد المنازل فقاموا كالعادة بتهشيم بلور بابها واستولوا منها على عدادها وجهاز راديو كاسيت وبطاقة بنكية.. وقبل ان تتواصل مسيرتهم استراب أعوان الامن في أمرهم فأوقفوهم. وبمزيد التحري معهم اعترف الشبان المظنون فيهم باقترافهم لست عمليات سرقة قبل يومين من تاريخ ايقافهم من سيارات رابضة بأماكن متفرقة من المدينة كما دلوا المحققين على أماكن المسروق وهي منزل أحدهم وغابة تولوا اخفاء بعض المسروق فيها وتحديدا في جبّ قاموا بسد منافذه بالحجارة حتى لا يتفطن اليه أحد غيرهم. وقد تحرّك أعوان الامن بسرعة فائقة وتم حجز المسروق واستدعاء أصحابه منذ الساعات الاولى من الصباح لتسلمه وسط ذهول البعض منهم ممن لم يتفطنوا بعد الى أنهم سرقوا. وبعد ختم الابحاث أحيل المشتبه في أمرهم على أنظار النيابة العمومية.