تواصل امس الاستهداف الشامل للقوات العراقية المتعاونة مع الامريكيين وكما جابهت قوات الاحتلال ذاتها هجمات مختلفة في اطار تصعيد عام يسبق الانتخابات المقرر ان تتم في الثلاثين من الشهر الجاري. وفي اطار هذا التصعيد كان عشرات العراقيين قد سقطوا قتلى وجرحى منذ اول امس في تفجيرين استهدفا المدنيين حصرا. وتجددت امس الهجمات بواسطة السيارات المفخخة على مراكز الامن العراقي مخلفة مزدا من القتلى. عمليات شاملة وفجر امس رجل سيارة محملة بالمتفجرات امام قاعدة للجيش العراقي الجديد في بغداد دون ان يسفر الهجوم عن اصابات في صفوف العسكريين حسب المصادر العراقية. وفي مدخل مدينة الحلة الواقعة على مسافة 100 كيلومتر جنوبي بغداد فجّر رجل سيارة اخرى محملة بالمتفجّرات عند نقطة تفتيش مما ادى الى اصابة 6 جنود عراقيين بجروح متفاوتة. ووقع الهجوم على مسافة 500 متر من قاعدة للقوات البولونية. وفي بيان نشره امس موقع على الانترنت، أكّدت جماعة «أنصار السنة» انها اعدمت 15 فردا من الحرس الوطني كانت قد خطفتهم قبل حوالي اسبوعين قرب مدينة هيت غربي الرمادي بمحافظة الانبار. وذكرت الجماعة انها قتلت هؤلاء العسكريين رميا بالرصاص بعدما اعترفوا اثناء التحقيق معهم بانهم اعانوا الامريكيين على قتل العراقيين بمن فيهم عناصر من المقاومة. والى الشمال من بغداد قتل امس جندي عراقي وجرح اخر في كمين نصبه مقاتلون لدورية من الجيش العراقي في منطقة «الثرثار» غربي سامراء. وفي قضاء «الشرقاط» غير بعيد عن سامراء قتل سائق شاحنة كان ضمن قافلة تركية تنقل امدادات الى قاعدة امريكية في المنطقة. وذكر مصدر امني ان القافلة تعرضت للقصف بالصواريخ والاسلحة الالية. وفي قضاء «الدور» الى الجنوب من تكريت قصفت المقاومة بمدفعية الهاون مركز الارتباط الامريكي العراقي. واعترف مصدر امني عراقي بان القذائف العشر التي اصابت الموقع الحقت به اضرارا كبيرة. وفي البلدة ذاتها كان رجال ملثمون قد نسفوا مبنى المجلس البلدي المحلي. ضحايا مدنيون وفي سياق التصعيد العام الذي لم يستثن سوى بعض المحافظات الجنوبية، كان ما لا يقل عن 12 شخصا قد قتلوا بينما اصيب 25 اخرون في هجوم بواسطة سيارة اسعاف محملة بالمتفجرات على سرادق حفل زفاف في قرية بمنطقة اليوسفيةجنوبي بغداد، معظم سكانها من الشيعة. واندفعت العربة التي كان يقودها رجل الى السرادق التي كان المدعوون متجمعين فيها بعد مأدبة العشاء. وقبل هذا الهجوم كان هجوم اخر بواسطة سيارة مفخخة قد اسفر عن مقتل 15 عراقيا على الاقل وجرح العشرات بجوار «حسينية» (مسجد للشيعة) في منطقة «أم المعالف» جنوب غربي بغداد. ووقع الهجوم بعد خروج المصلين من المسجد اثر صلاة العيد.