قبل عقده لندوة صحفية في وكالة الاتصال الخارجي صباح أمس خصّ السيد كمال إيدير رئيس لجنة تنظيم مونديال 2005 «الشروق» بحديث أكد خلاله ارتياح ضيوف تونس من رياضيين ورؤساء وفود وإعلاميين لحفاوة الاستقبال والظروف التنظيمية الممتازة التي وجدوها عند حلولهم ببلادنا وفي ما يلي نص الحديث: * أشهر طويلة جدا من التحضيرات هل يمكن القول اليوم ومع ضربة البداية أننا جاهزون كأبهى ما يكون لهذا الحدث الكبير؟ نحمد الله أن استعداداتنا سارت مثلما خططنا له وحسب الالتزامات التي قعطتها بلادنا... لقد عملت مختلف اللجان المنضوية تحت لواء اللجنة العليا للتنظيم بجد ولم يدخر أعضاؤها حبّة عرق واحدة من أجل توفير كافة سبل الراحة لضيوف تونس وأظن أننا قادرون الآن على القول وبكل ثقة أن كل شيء جاهز. * تنظيم تظاهرة رياضية كبرى مثل المونديال لابد وأنه استلزم متابعة دقيقة ومجهودا تنسيقيا متواصلا مركزيا وجهويا... هل كان ذلك سهلا؟ عندما تكون اللجنة مسلحة بدعم سيادة الرئيس زين العابدين بن علي واهتمامه الموصول بعملها فإن النجاح لابد أن يكون حليفها... دعم سيادة الرئيس فتح أمامنا كل الابواب وأعطانا شحنة معنوية قوية مكنتنا من التقدم في التحضيرات بنسق حثيث ولا يسعني إلا التوجه الى سيادته بأوفر عبارات الشكر والتقدير مثلما لا يفوتني أيضا أن أشكر السادة الوزراء وعلى رأسهم السيد وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية رئيس اللجنة العليا وكذلك السادة الولاة على متابعتهم اليومية لاستعدادات بلادنا لهذا الحدث العالمي... الشكر يتجه أيضا الى أعضاء اللجان الجهوية الذين كانوا في مستوى المسؤولية وقاموا بواجبهم في كنف التنسيق التام مع لجنة التنظيم... * سي كمال نود أن نسألك عن الانطباعات الاولية التي عبر عنها ضيوف تونس بعد حلولهم ببلادنا؟ بصراحة وبعيدا عن أي مبالغة، الانطباع العام هو الارتياح الشديد... أكثر من ذلك بإمكاني القول أنهم كانوا مبهورين بما وجدوه في تونس (Ebluits) وقد لمسنا ذلك في تصريحات الرياضيين ورؤساء الوفود والاعلاميين الاجانب. * تحدثت عن الاعلاميين هل نتوقع أن تكون دورة تونس هي الافضل من حيث التغطية الاعلامية وخصوصا من حيث ظروف العمل؟ إعلاميا هذه دورة التألق والامتياز... كل الفضاءات المرتبطة بالبطولة مجهزة تجهيزا كليا بأحدث الوسائل (الاعلامية والاتصالية)... حتى قصر الرياضة بالمنزه الذي كان يثير بعض الاشكالات بالنسبة للتغطية الصحفية أصبح اليوم مؤهلا تماما لاحتضان الحدث... لقد كنا (ساعة إجراء الحديث) في زيارة الى «القبة» ووقفنا بأنفسنا على هذه الحقيقة... * على مستوى الاقامة ما هي ردود الفعل التي لمستموها... هل هناك ملاحظات؟ تونس بلد سياحي يمتلك تجهيزات فندقية من أعلى طراز... وقد اخترنا مجموعة من الفنادق التي تعكس بوضوح هذه الامكانات... لم نترك شيئا للصدفة... إقامة الضيوف ستكون أكثر من مريحة وكل النزل التونسية جاهزة لاستقبال الزوار الاجانب الذين سيواكبون مباريات البطولة... * علمنا أنكم أوقفتم عملية بيع تذاكر نصف النهائي والنهائي لماذا اتخذتم هذا القرار؟ اتخذنا القرار لتجنب أي احتكار... وبعبارة أوضح تجنبا لأي مفاجآت غير سارة ولضمان حقوق جميع الاطراف وخصوصا الجمهور التونسي الذي من حقه أن يشجع منتخب بلاده إن ضمن الدخول الى نصف النهائي وهو ما نتمناه جميعا... * على ضوء العملية التسويقية لتذاكر المونديال... هل تنتظرون مواكبة جماهيرية كبيرة؟ لابد من التأكيد على أننا سعينا في البداية الى التنسيق مع الجامعات الاجنبية ومكنّاها من حاجياتها ثم فتحنا الابواب للجمهور الواسع... محليا وخارجيا... إجمالا المبيعات كانت في مستوى انتظاراتنا وقد لمسنا مؤخرا إقبالا هاما جدا في سوسة ونابل وصفاقس دون اعتبار مباريات مجموعة منتخبنا في رادس... تبقى مباريات قصر الرياضة بالمنزه التي تستدعي منا مجهودا أكبر لاستقطاب المتفرجين وضمان مواكبة جماهيرية محترمة علما وأن هناك حضورا جماهيريا متأكدا من تشيكيا والجزائر. * ختاما... ماذا يمكن أن نقول اليوم قبل ساعات قليلة من انطلاق هذا العرس الرياضي العالمي؟ بإمكاننا القول أننا أكدنا كتونسيين قدرتنا على تنظيم أكبر الدورات الرياضية الدولية بحرفية عالية... وبإمكاننا أيضا التأكيد على أن مونديال تونس سيكون حدثا تاريخيا مع الامل أن يحالف الحظ منتخبنا ويحقق طموحات كل التونسيين.