صنعوا الفرحة.. صنعوا الفرجة وارتبطت صورهم وأسماؤهم بذاكرة عشاق كرة اليد واللعب الجميل.. هم جيل قد لا يتكرر مطلقا لكننا سنظل نتذكره ونسترجع شريط الدورات الماضية علنا نعثر في المونديال الحالي على لقطات مشابهة أبطالها بعض من نجومه. الذاكرة تحملنا الى أسماء عديدة شاركت في المونديال السابق لكننا لن نجدها للأسف في المونديال التونسي. أولها «الثعلب» تالانت دوتشباييف منسق المنتخب الاسباني والمحرك الرئيسي لزملاء زميرو فرنانديز خلال المواعيد الكبرى.. قائمة المنتخب الاسباني خلت من اسم دوتشباييف وتركت المجال فسيحا لوجوه شابة يطمح الاسبان الى ان تصنع ربيع منتخبهم. وجه آخر ظل سنوات علامة من العلامات البارزة لليد العالمية.. انه شتافان أولسن الذراع القوية للمنتخب السويدي.. بطل العالم في مناسبتين.. 4 مرات بطل لأوروبا.. 3 ميداليات فضية في الألعاب الأولمبية.. رصيد زاخر جدا.. كنا نتمنى لو أنهى مسيرته في المونديال التونسي ولم يتنكر له الحظ دائما مثلما تنكر له قبل دورة فرنسا 2001 لكنه السن (40 سنة) وسطوة الشباب التي تدفع السويديين الى التجديد والبحث عن الاضافة لدى وجوه أخرى. مع أولسن لن يسجل المونديال غياب العملاق الروسي سيرغي لافروق.. أفضل حارس في العالم على الاطلاق قبل فريتز وسولا والجيل الصاعد لحراس اليد العالمية.. لافروف بطل العالم.. البطل الأولمبي والترمومتر الذي يعدّل مردود «الدب» الروسي في أكثر المباريات حرارة واندفاعا أنهى مشواره رسميا في دورة أثينا الاولمبية (2004) وترك المشعل لغيره ولكم كنا نتمنى لو بقي ليمتعنا بعرضوة الجميلة.. هل نقول وداعا لافروف كما قلنا سابقا لكل الكبار مثل أولسن وغيره.. قطعا لن ننسى هؤلاء ولن ننسى كل من حرمه الحظ في التواجد في مونديال 2005 أولهم لاعب المنتخب الفرنسي برتران جيل الذي أصيب قبل شهر من المونديال. **جاكسون يعود من بعيد قبل أشهر من بطولة العالم أعلن جاكسون ريتشاردسون قائد المنتخب الفرنسي اعتزاله دوليا.. الخبر نزل نزول الصاعقة على كل الذين أحبوا هذا اللاعب في فرنسا وخارجها فيما رأى بعض الملاحظين في قراره شجاعة كبيرة واحساسا عاليا بالمسؤولية. جاكسون «السارق» بالمعنى المجازي وصاحب القرارات الغريبة على افتكاك الكرات وقطع هجومات المنافسين.. جاكسون صاحب التمريرات الحاسمة والهدوء الاولمبي فاجأ الجميع بإعلان بقائه في المنتخب الفرنسي وهو خبر أسعد قطعا مدربه كلود أنيستا فمن الصعب حتما تعويض لاعب في قيمة ريتشاردسون ومن الصعب بناء فريق في غياب قائد حقيقي على الميدان يعرف كيف يعبر بزملائه الى بر الأمان. عودة جاكسون اقترنت أيضا بعودة لاعب فرنسي آخر أعلن الاعتزال.. هو ريوري انلتيل. اصابة الجناح الايمن فريدريك دول.. عجلت بعودته ليخوض ثالث مونديال له مع جاكسون وكارفاداك.. انه الحظ.. في الاتجاه الآخر.. غير اتجاه الاصابات واختيارات المدربين.