أمام منتخبات قوية وصلبة مثل المنتخب الدانماركي وخصوصا على الصعيد الدفاعي تلعب الأجنحة دورا كبيرا جدا في ايجاد الثغرات وتوفير الحلول الهجومية. المنتخب الوطني يضم لحسن الحظ لاعبين متميزين جدا في هذا المركز من بينهم أنور عياد الذي نستضيفه في هذه المصافحة الخاطفة حول مباراة اليوم. * مباراة فرنسا أكدت قدرة المنتخب الوطني على مجاراة نسق أفضل المنتخبات العالمية... هل ننتظر اليوم التأكيد أمام الدانمارك؟ في الحقيقة الامكانات الحقيقية للمنتخب تأكدت منذ الفترة الأخيرة للتحضيرات أمام سلوفينيا ثم أمام كرواتيا عندما لعبنا الند للند مع هذين المنتخبين وقدمنا مردودا أثار اعجاب كل المتابعين... مباراة فرنسا كانت اذن أول تأكيد حيث عرفنا كيف نتجاوز كل الوضعيات الصعبة في هذه المواجهة سواء عبر الحل الفردي او العمل الجماعي والتنويع في الاداء الدفاعي مع توفر الرغبة القوية في التألق والخروج بنتيجة ايجابية. * مواجهة الدانمارك تختلف عن مواجهة فرنسا فالأسلوب مغاير نسبيا؟ لكل مباراة حقيقتها بقطع النظر عن الخيارات التكتيكية أو مميزات اللاعبين... الدانمارك تنتمي للمدرسة الاسكندنافية القائمة على قوة الدفاع والعمل الجماعي لكن الدانمارك ومثل أي منتخب في العالم لها نقاط ضعف سنعمل على استغلالها جيدا مثلما استغلها على الوجه الاكمل المنتخب اليوناني وكاد يحدث المفاجأة وينتصر. * الدفاع التونسي كان ممتازا وخصوصا خلال الشوط الثاني لمباراة فرنسا... ما هو المطلوب من هذه الناحية أمام الدانمارك؟ في غياب الاندفاع والرجولة لا قيمة للخطط الدفاعية... أمام فرنسا نجحنا لاننا لعبنا بحماس وكنا أكثر تركيزا وامام الدانمارك لن تختلف الصورة كثيرا... فالدفاع يجب ان يتحمل المسؤولية أكثر وان يتفادى أيضا أخطاء المباراة الماضية أي السقوط في فخ النرفزة والاقصاءات... اذا كان الاحتكاك مع المنافس قويا ومنعنا المنافس من خلق مساحات للتسديد او للتسرب فان النجاح لا شك سيكون حليفنا... لابد من التأكيد أيضا على مسؤولية الحراس... الميساوي ومقنم لم يقصّرا خلال المباراة الماضية بل ان مقايز ساهم بقوة في عودتنا في المباراة ولنا الثقة في هذين الحارسين الممتازين لتقديم الاضافة. * أنور بصراحة... الاحلام كبرت وبقطع النظر عن الترشح هل يمكن القول اننا قادرون على دخول الدور الثاني في المرتبة الاولى؟ لا يجب استباق الاحداث نحن نعد لكل مباراة على حدة... نحن اليوم في مواجهة الدانمارك والمطلوب الفوز وضمان الترشح وبعدها كل شيء يبقى ممكنا، عموما نحن سعداء بالنتيجة الحاصلة امام فرنسا والتي عززت الثقة داخل المجموعة وسنسعى هذا المساء الى تقديم مردود أفضل. * كلمة أخيرة؟ أتوجه بالنداء مرة أخرى لجمهورنا الرائع الذي ساندنا ووقف معنا بقوة أمام فرنسا... أقول له أن دوره اليوم أيضا كبير جدا... نتمنى أن يحضر بكثافة وأن يساندنا من البداية الى النهاية وتحت كل الظروف الممكنة.