لم تخرج الدورة الحالية لبطولة افريقيا للامم عن سياق التوقعات التي رشحت منتخبات شمال افريقيا لتشكيل المربع الذهبي ومثلما كان منتظرا سيكون المنتخب الوطني مساء اليوم في نصف النهائي على موعد مع نظيره المغربي منظم البطولة. كل المؤشرات تؤكد أن المباراة ستكون أكثر سخونة من المباراة التي جمعت المنتخبين في اطار الدور الأول. فما رأي مدرب المنتخب آلان بورت في هذه المواجهة المغاربية وفي مسيرة منتخبنا وال«كان» بصفة عامة؟ الشروق اجرت معه الحوار التالي: - مررنا الى نصف النهائي بصعوبة على غير المتوقع وكان الشبان الحل كما في المباريات السابقة؟ نعم الشبان قدموا لنا اضافة كبيرة في اللحظات التي احتجنا لهم فيها لكن مردودهم المتميز الى حد الان لم يأت من فراغ..هناك عمل وتأطير من اللاعبين الكبار الذين احتضنوهم وأعطوهم الثقة وبالتالي حصل التوازن بين عاملي الخبرة واندفاع الشباب وهذا بالطبع في مصلحة المنتخب.مردود الحراس مازال غير مستقر الى حد اللحظة وخصوصا الحارس الأول مروان مقايز فما هي الأسباب؟ لقد قبل 17 هدفا فقط في مباراة الكامرون وهذه حصيلة صغيرة جدا اليس كذلك؟كان أمامه دفاع قوي هو الافضل في الدورة فكيف يكون تقييمك هنا موضوعيا؟ مروان مقايز ليس في أفضل مستوى له حاليا... هذا أكيد ونحن واعون تماما بهذا المعطى ونعلم اننا بحاجة الى حارس كبير لكي نفوز وخصوصا خلال المباريات القوية... لحسن الحظ كان وسيم هلال في المستوى المطلوب ان لن نقل أن أداءه كان ممتازا جدا أحيانا... في كل الأحوال لا بد من وجود لاعب يحرس شباك المنتخب والاسماء لا تهم. لدينا مقايز وهلال وأقحمنا ماجد حمزة ضمن ال16 لاعبا حتى اشعار اخر وسوف نولي عناية خاصة للحراس الثلاثة حتى يكونوا جاهزين لليومين المقبلين في هذه البطولة. واجهنا المغرب في المرحلة الأولى واليوم نواجهها في نصف النهائي...هل ستكون مباراة مختلفة فنيا وتكتيكيا؟ في كل الأحوال المنتخب الذي نواجهه في هذا الدور هو بالضرورة منافس صعب ليس له ما يخسره بما أنه يلعب ضد المنتخب التونسي المرشح الأبرز للتتويج باللقب.نحن مطالبون اذن بانضباط أكبر فرديا وجماعيا مع التحلي بالروح الانتصارية حتى نتمكن من تجاوز عقبة المنتخب المغربي الذي سيلعب أمام جماهيره.بالطبع أسلوب المغرب يختلف عن غيره باعتباره يعول على الأداء الجماعي والمهارات الفردية لبعض اللاعبين وهذا قد يكون عاملا مساعدا بالنسبة لنا لكن الحذر يبقى مطلوبا لأن المباراة كما سبق وقلت لن تكون سهلة. كلمة عن المنتخب المصري الذي قد نلتقيه في النهائي؟ مستوى المنتخب المصري يتطور باستمرار من لقاء الى آخر وقد لاحظنا أنه بدأ يستفيد من خبرة ركائزه الأساسية.المصريون استعادوا نجومهم الذين تعودوا على اللعب مع بعضهم البعض منذ سنوات.تحضيراتهم لبطولة افريقيا كانت أيضا أفضل منا فقد شارك اغلب لاعبيهم في الألعاب العربية وقاموا بتربصات من أعلى مستوى وهم يملكون أسبقية من هذه الناحية...هم يشكلون فريقا ممتازا لكن الانتصار عليهم ممكن بل في المتناول. هل تجري الأمور كما خططت لها في البداية؟ نعم حتى اللحظة حساباتنا كانت صحيحة ولا يوجد أي اشكال...فزنا بفوارق كبيرة في أغلب المباريات ولم يتعرض اللاعبون الى الاصابات وهذا عنصر مهم جدا...وبالعودة الى سؤالك السابق أقول أنني لست واثقا من ترشح المنتخب المصري الى الدور النهائي. الكل يرشح مع ذلك مصر للفوز على الجزائر؟ لقد شاهدت المنتخب الجزائري وهو يملك دفاعا فعالا جدا واذا كان لاعبوه في يومهم فأعتقد أن كل الأحكام المسبقة ستسقط وستكون المباراة ساخنة الى أبعد حد وقد يترشح في أعقابها الجزائريون...وصدقني لن يكون ذلك بمثابة المفاجأة...جميل أن تشهد البطولة تطورا من هذا النوع. ما هي النقائص التي تطبع أداء المنتخب وتشغل بالك في هذه الأوقات؟ لن أقول لك ما هي هذه النقائص ان كانت هنالك نقائص بالفعل...هذا موضوع غير قابل للجدل والحديث..سوف أكتفي بالقول أن بامكان بعض اللاعبين تقديم مردود أفضل.. لكن الفرصة أمامهم للتدارك فالبطولة مازالت متواصلة وقد يوفرون الاضافة التي ننتظرها منهم.