التسوس والتهاب اللثة وعدم وجود انسجام بين أسنان الفكين ونمو الأسنان في غير مكانها الأصلي من بين أكثر المشاكل الصحية التي يشكو منها الأطفال وتمثل بالفعل كدرا حقيقيا لآبائهم. عما تنتج هذه المشاكل الصحية؟ وكيف السبيل للوقاية منها؟ أكثر المشاكل الصحيةانتشارا في صفوف الأطفال مشكلة التسوس إذ يؤكد الدكتور رضا بسرور الاختصاصي في جراحة الفم والأسنان أنها تمثل حوالي 80 ومشكلة التسوس في جميع مراحلها تنتج عن أكل الحلويات وعد تنظيف الأسنان كما أن الرضاعة الصناعية التي تعتمد على الاكثار من السكريات تخلق مشكلة التسوس عند الأطفال الرضع. من مشاكل آلام الاسنان عند الأطفال اضافة إلى التسوس مشكلة التهاب اللثة والتي تحدث إما لعوامل وراثية أو لاهمال الفم وعدم تنظيف الأسنان. ويبرز التهاب اللثة في شكل علامات مخصوصة كالانفتاح والاحمرار وسيلان الدم بصفة غير معتادة. **مشاكل صحية وجمالية إلى هذه المشاكل يشكو الأطفال من مشاكل أخرى صحية جمالية في نفس الوقت ومنها اعوجاج الأسنان واتخاذها شكل غير عادي ووجودها في غير مكانها الطبيعي بسبب عدم انسجام بين الأسنان والفكين، ومنها التصاق الأسنان بألوان تقضي على بياضها وجماليتها. ومثل هذه المشاكل التي تطال شكل ولون أسنان الطفل يقر الدكتور رضا بسرور أنه يمكن تفاديها بالتقويم الوقائي وهو تقويم يتم في مرحلة عمرية مبكرة (أقصاها 13 سنة) بالتوسل بآلات طبية متحرّكة تساعد من بين ما تساعد عليه، على نزع أو تقليع الأسنان بصفة مبرمجة لخلق الفضاء المطلوب بين الأسنان. إضافة إلى أنه يوجد نوع من التقويم يعرف بالتقويم النهائي (ابتداء من 18 سنة) ويتم في هذه المرحلة تقويم الأسنان لتحسين مظهرها وخلق انسجام بينها وبين الفكّين لأن عدم الانسجام هذا من شأنه أن يخلّف أمراض اللثة وصداع الرأس. تبقى الوقاية منذ الصغر وتنظيف الأسنان بالفرشاة انطلاقا من اللثة وصولا إلى الأسنان (وهي الطريقة الأمثل وتساعد على تدليك اللثة) وتفادي الرضاعة الصناعية واستعمال البراكات والخواتم لشدّ الأسنان (من سنة إلى سنة ونصف) وتغليف الأسنان وزيارة الطبيب الأخص مراحل أساسية يجب على الآباء التقيد بها لتجنب أي تعكرات قد تحصل ولتفادي ما ينتج عن هذه التعكرات من ارهاق مادي إذ ترتفع التكلفة كلما كبرت المشكلة مع نمو الطفل والوقاية دائما خير من العلاج.