رغم اننا مازلنا لم نتجاوز الدور الاول فإن كل الملاحظين اجمعوا ان المنتخبات التقليدية او على الاقل التي يرشحها احباء كرة اليد والمحللون للعب الأدوار الاولى دائما والتي تقاسمت الألقاب بين سنتي 90 و2001 وهي منتخبات روسيا والسويد وفرنسا قد تراجعت نسبيا وهي منتخبات بصدد إعادة التأهيل بعد ان ادمجت عديد الشبان. ويرى الملاحظون ان فرصة بعض المنتخبات الاخرى تبقى وافرة ذلك ان البطولة التي تقام على ارض عربية تمثل فرصة نادرة لتونس ومصر ولم لا الجزائر حتى نؤكد انها قادرة على المنافسة في كرة اليد على الاقل لأن المهمة شبه مستحيلة في الرياضة الأكثر شعبية في العالم (كرة القدم). ويعيد المتفائلون هذا التمشي الى ان اغلب المنتخبات القوية والتي كان من شبه المستحيل منازلتها تراجعت نسبيا. **منتخب القوة والفرجة يجمع كل سكان العالم ان منتخب البرازيل في كرة القدم له احباء في كل ارجاء الكرة الارضية ويجمعون ايضا ان هذا المنتخب اكتسب شعبية خاصة جدا بالنظر الى قدرته على توفير الفرجة والمتعة وهو المنتخب الوحيد في العالم الذي يجمع بين القوة (أكثر المنتخبات تتويجا في العالم) والفرجة اما في كرة اليد فقد اكد الملاحظون ان المنتخب الكرواتي هو برازيل كرة اليد بلا منازع وهو المنتخب الذي لا يعول على قوة العضلات فقط وإنما على المهارة الفردية العالية وعلى روح الابتكار لدى اللاعب. وفرض سيطرة على كرة اليد العالمية ذلك انه انشأ فريقا شابا وعوّل عليه لأول مرة في الألعاب المتوسطية التي جرت بتونس وفاز بالميدالية الذهبية ثم فاز ببطولة العالم بعد سنتين في البرتغال 2003 وبالميدالية الذهبية في الألعاب الاولمبية بأثينا 2004 والأكيد انه سيكون المرشح الرئيسي للفوز بمونديال تونس ويرى الفنيون انه الأجدر والأحق بهذا اللقب. **عملاق بلا ألقاب في إطار المقارنة بكرة القدم دائما يمكن القول ان المنتخب الاسباني لكرة اليد تماما مثل زملاء راوول يبقى دائما منتخبا عتيدا لكن بلا ألقاب. هو منتخب قادر في كل مرة على لعب الادوار الاولى ولكنه يكتفي في النهاية بالأدوار الثانوية وهو منتخب له لاعبون عمالقة ومتألقون وله بطولة قوية جدا وهي واحدة من افضل البطولات ولكنه على مستوى المنتخبات يبقى منتخبا من الدرجة الثانية سواء اوروبيا او عالميا. وهو امر يعرفه الاسبانيون جيدا ولكن عجزوا عن فك طلاسمه. **الدانمارك ملك الارقام المنتخب الدانماركي الذي لا يمكن تصنيفه ضمن المنتخبات التقليدية ولم يسبق له ان فاز بالكأس العالمية تؤكد الارقام ا نه المارد والمخيف في مونديال تونس ذلك ان هذا المنتخب اكد في كل اللقاءات انه قادر على الذهاب بعيدا رغم ان الخبرة قد تعوزه في النهاية لأن المنتخبات التقليدية تعرف جيدا كيف تقسط المجهودات وتعرف جيدا كيف تتحكم في النسق في دورة تتقدم بمعدل لقاء في كل يوم تقريبا. المنتخب الدانمارك لم يجر لقاءات صعبة الى حدّ الآن (بقطع النظر عن تونس امس) ولكن كل المؤشرات توحي أنه قادر على الذهاب بعيدا.