يؤدي السيد جون بيار رافاران الوزير الاول الفرنسي زيارة رسمية لتونس يومي30 و31 جانفي الجاري بدعوة من السيد محمد الغنوشي الوزير الاول . وسيكون الوزير الاول الفرنسي مرفوقا خلال هذه الزيارة بوفد هام يضم بالخصوص ستة وزراء ومجموعة من البرلمانيين ومن ممثلي قطاع الاعمال في فرنسا والعديد من الشخصيات المعروفة بخدمتها لعلاقات الصداقة التونسية الفرنسية. وسينتظم بهذه المناسبة منتدى اقتصادي بحضور السيدين محمد الغنوشي وجون بيار رافاران حول موضوع «تونس-فرنسا نحو شراكة استراتيجية ومستديمة» يفضي الى التوقيع على اتفاقيات وبروتوكولات ثنائية بهدف اثراء الاطار القانوني للعلاقات بين البلدين. وتندرج هذه الزيارة في اطار مزيد توطيد العلاقات الاستراتيجية الممتازة والمتنوعة بين تونسوفرنسا والتي تتميز بكثافة الزيارات واللقاءات على مستوى رفيع بين البلدين.ويتجسد هذا التقارب خاصة في العلاقات الشخصية والودية القائمة بين الرئيسين زين العابدين بن علي وجاك شيراك فضلا عن التشاور الدائم بينهما وتبادل الزيارات واخرها الزيارة التي اداها الرئيس الفرنسي الى تونس في ديسمبر 2003 . وستتيح زيارة الوزير الاول الفرنسي الفرصة للتشاور المعمق حول العلاقات الثنائية وللتعاون في شتى المجالات بين البلدين كما ستمكن من تبادل وجهات النظر حول المسائل ذات الاهتمام المشترك ولاسيما علاقات تونس مع الاتحاد الاوروبي والتعاون الاورو متوسطي والحوار 5 زائد 5 وهي مسائل تتقارب فيها اراء تونسوفرنسا بما يمكن من ارساء تنمية مشتركة وازدهار متبادل خدمة للسلام والامن في المنطقة وفي بقية انحاء العالم. وتجدر الملاحظة ان فرنسا تعد اول حريف واول مزود لتونس على الصعيد الاقتصادي حيث تحتل المرتبة الاولى في مجال الاستثمار الاجنبي . وقد ارتفع عدد المؤسسات الفرنسية او ذات راس المال المشترك مع نهاية 2004 الى 1053 موءسسة مقابل 979 سنة 2003 بحجم جملي للاستثمارات يقدر بألف و194 مليون دينار. وقد وفرت هذه الموءسسات . 84 الفا و208 موطن شغل مقابل 75 الفا و150 مطن شغل سنة 2002 وفي ما يتعلق بالمبادلات التجارية فان الميزان التجاري سجل سنة 2004 تحسنا واضحا لفائدة تونس حيث بلغت صادراتها قيمة 3986 مليون دينار مقابل3978 مليون دينار للواردات بنسبة تغطية بلغت 2ر100 بالمائة. وتحتل السوق الفرنسية منذ 2001 في ما يتصل بالتدفق السياحي المرتبة الاولى امام المانيا والمرتبة الثانية بالنسبة لعدد الليالي المقضاة . وقد بلغ عدد السياح الفرنسيين خلال الفترة الممتدة من جانفي الى نوفمبر 2004 ما يناهز 975 الفا و288 سائحا مقابل 066 789 سائحا خلال نفس الفترة من سنة 2003 اي بزيادة بلغت نسبتها . 6 ر23 بالمائة وفي مجال التعاون المالي تعد فرنسا من اهم الممولين لتونس حيث بلغت القيمة الجملية الممنوحة لها من مختلف انواع القروض سنة 2004 ما قيمته 300 مليون دينار. اما بخصوص التعاون الثقافي والعلمي والتقني فان هذا الجانب يخضع الى اتفاقية جديدة تونسية فرنسية تم توقيعها في 26 جوان .2003 وتم في مجال التعاون الاجتماعي التوقيع على اتفاقية جديدة للضمان الاجتماعي بين البلدين تعوض اتفاقية 17 ديسمبر 1965 وتتوفر على العديد من الامتيازات للجالية التونسيةبفرنسا على اساس المساواة والعدالة. ويمكن الاتفاق التنفيذي الذي تم توقيعه في باريس خلال شهر نوفمبر المنقضي من توسيع هذه الاتفاقية لتشمل فئات اخرى ومن ادخال تحسينات في مستوى العلاج والمنح العائلية. وتجدر الاشارة الى ان المسائل المتصلة بتنقل الاشخاص وبتيسير اجراءات التجمع العائلي وظروف استقبال طالبي التاشيرة قد احتلت دوما مكانة متميزة في جدول اعمال لقاءات المسوءولين بالبلدين.