يؤدي الامير فيليب ولي العهد البلجيكي زيارة رسمية الى تونس من 6 الى 8 اكتوبر 2004 على رأس وفد رسمي هام ووفد من رجال أعمال. وتتنزل هذه الزيارة في اطار علاقات الصداقة والتعاون التقليدية القائمة بين تونسوبلجيكا والارادة المشتركة للنهوض بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. وسيكون الامير فيليب الذي يزور تونس بدعوة من السيد محمد الغنوشي الوزير الاول مرفوقا بعدد هام من المسؤولين السامين من بينهم السيد مارك فيرويلغن وزير الاقتصاد والطاقة والتجارة الخارجية والسياسة العلمية. وتعد بلجيكا شريكا هاما لتونس لاسيما من خلال المساهمة في تمويل العديد من مشاريع التعاون الفني ومشاريع البنية الأساسية من بينها البحيرة الشمالية والبحيرة الجنوبية بتونس ومحطتي التطهير بالكاف وزغوان الى جانب محطة تحلية مياه البحر بقابس. وعلى الصعيد التجاري تعد بلجيكا الشريك الخامس لتونس فقد بلغت قيمة الصادرات التونسية نحو هذا البلد 405.9 مليون دينار في حين وصلت الواردات الى 413.8 مليون دينار. ويقدّر حجم الاستثمارات البلجيكية ب270 مليون دينار في تونس حيث توجد 224 مؤسسة بلجيكية أسهمت في خلق 24500 موطن شغل ويعمل معظمها في قطاعات النسيج والملابس والصناعات الكهربائية والالكترونية والصناعات الغذائية والجلد والاحذية. وفي ما يتعلق بالقطاع السياحي تشير التقديرات بالنسبة الى موسم 2004 الى تسجيل ارتفاع بنسبة 8 بالمائة في السوق البلجيكية بما يكفل بلوغ الرقم القياسي لسنة 2001 وتجاوز عتبة 150 ألف سائح. وشهد التعاون الثقافي والعلمي والتقني من جهة أخرى تطورا بفضل ابرام اتفاقية تعاون بين تونس وجهة والن سنة 1998 ويغطي البرنامج الخاص بالفترة 2004/2003 مجالات متنوعة على غرار التعليم والبحث العلمي والتربية والثقافة والتكوين المهني والبيئة والنهوض بالمرأة كما تم ابرام اتفاقيات توأمة بين مدن وجهات من البلدين وذلك في اطار دفع التعاون اللامركزي. وتجدر الاشارة الى ان الجالية التونسية المقيمة ببلجيكا تعد 16 ألف فرد.