القدس المحتلةرام اللهغزةانقرة (وكالات) قرّرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي تأجيل نقل السيطرة الامنية على مناطق في الضفة الغربية الى السلطة الفلسطينية فيما هددت عدة فصائل فلسطينية في قطاع غزة باستئناف العمليات ضد اسرائيل اذا استمرت في انتهاكاتها اليومية مما يهدد الهدنة غير المعلنة والهشة اصلا. وكان الفلسطينيون يستعدون امس لتسلّم مهام امنية في مدن رام الله وقلقيلية وأريحا وطولكرم لكن وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز الذي التقى الوزير الفلسطيني السابق محمد دحلان قال انه تم تأجيل الاتفاق بهذا الشأن. مماطلة صهيونية وقال وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات ان «موفاز ودحلان لم ينجحا في التوصل الى اتفاق وقرّرا تأجيل الملف حتى مفاوضات لاحقة ستجري بعد عودة دوف فايسغلاس مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون من واشنطن. وقاد فايسغلاس الوفد الاسرائيلي في المحادثات مع عريقات، بهدف الترتيب لعقد لقاء بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون. وتزامنا مع هذا التأجيل صرّح وزير الاسكان في الحكومة الاسرائيلية اسحاق هرزوك بأنه ينبغي على اسرائيل ان تضاعف من اجراءات ما اسماه بالتخفيف على الفلسطينيين ولكن مع الابقاء على تحفظات ازاء فصائل المقاومة. وقال هرزوك: «نحن نمرّ بفترة انتقالية حساسة وعلينا ان نستغل الفرص المتاحة امامنا ونقوم باجراءات ايجابية تجاه الفلسطينيين مع الابقاء على الحذر». وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس صرّح امس بأن هناك تقدّما في اتجاه ارساء السلام في الشرق الأوسط. وقال عباس الذي يزور العاصمة التركية انقرة ان هناك لقاءات منقطعة بين الطرفين وهناك تقدّما تم تسجيله في الايام الاخيرة من اجل تحقيق السلام في المنطقة في إشارة الى احتمال عقد لقاء يجمعه برئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون. تهديد وتصعيد لكن مثل هذه التصريحات لا تخفي عودة التوتر الى المنطقة بعدان هدّدت ثمانية فصائل باستئناف العمليات ضد اسرائيل اذا لم تكف عن عدوانها اليومي وذلك اثر استشهاد الطفلة الفلسطينية نوران دنيب امس الاول قرب مدرستها في قطاع غزة بنيران جيش الاحتلال الاسرائيلي. وطالبت الفصائل ومن بينها كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية «حماس» الجيش الاسرائيلي بوقف عملياته بعد استشهاد الطفلة التي تبلغ من العمر 10 سنوات. وقال متحدث باسم كتائب القسام ان ثماني مجموعات فلسطينية ستسأنف العمليات ضد العدو الصهيوني اذا واصل انتهاكاته للاراضي الفلسطينية. وأكدت الفصائل في بيان لها ان «صبرنا اخذ بالنفاد والتهدئة القائمة من جانبنا قابلها العدو باستمرار العدوان وهذا لا يبشّر بقبوله كافة شروطنا التي اعلناها بوضوح». واضاف البيان: «لن نسمح للعدو الصهيوني ان يستمر في عدوانه وانتهاكاته اليومية دون ان نردّ الصاع صاعين». وأكد البيان ان اي هدنة لا يمكن ان يكتب لها النجاح ما لم يعلن العدو بوضوح قبوله بكافة شروطنا ومنها وقف كافة أشكال العدوان والافراج عن الاسرى». والمجموعات الموقعة على البيان هي كتائب القسام وكتائب شهداء الاقصى «فتح» وكتائب ابو علي مصطفى (الجبهة الشعبية) وكتائب المقاومة الوطنية (الجبهة الديمقراطية) وألوية الناصر صلاح الدين (لجان المقاومة الشعبية) وكتائب احمد ابو الريش (فتح) وصقور فتح (فتح) والجبهة الشعبية القيادة العامة. واعلنت المقاومة الفلسطينية انها قصفت فجر امس مستوطنة نتساريم جنوب قطاع غزة بصاروخين. وجاء في بيان للمقاومة ان انفجارات مدوّية سمعت داخل المستوطنة وقامت بعدها قوات الاحتلال بقصف محيط المستوطنة بالرشاشات الثقيلة. وفي بيت لحم جرح جندي اسرائيلي مساء امس الاول في هجوم فلسطيني بالمتفجرات على موقع لجيش الاحتلال حسب شهود عيان ومصادر في الجيش الاسرائيلي.