أكّدت العارضة ريم البنا في لقاء اجريناه معها أنها أدت دور راقصة في فيلم عربي يقع تصويره في مدينة الحمامات. وأضافت في السياق ذاته: «اقترح عليّ بعضهم مؤخرا المشاركة في فيلم تونسي، وستنطلق عملية التصوير قريبا. كما قمت باعداد كاتا لوغ صور عن الملابس الجاهزة لفائدة احدى الشركات الفرنسية، وهناك مشاريع مماثلة في عدة دول اوروبية وعربية». وفي اطار نقدها لما يحدث في عالم عروض الازياء ببلادنا اشارت العارضة الى تفشي ظاهرة الغيرة، والحسد، والأقاويل في صفوف العاملين بالقطاع. وتقول ريم البنا» «لم تعد المسألة مجرد منافسة شريفة، فقد تحول الامر الى حلبة لتبادل الاقاويل، والاشاعات من دون مبررات منطقية او وقائع ملموسة. ومما زاد في حدة الوضع دخول عدد كبير من الفتيات الدخيلات على الخط، واللاتي تنقصهن الحرفية، ويقبلن بالعمل في ظروف غير مقبولة اطلاقا». وتعتقد هذه العارضة أن انتشار الظواهر السلبية المذكورة آنفا يعود بالاساس الى نقص الحرفية، والشفافية، وغياب المصداقية في التعاملات، كما ان بعضهم يشجع الكثير من الفتيات اللاتي لا تتوفر فيهن المواصفات الدنيا على اقتحام الميدان مما ادى الى تفشي العديد من الممارسات ابرزها القبول بالظهور في عروض ازياء تقام في الملاهي والعلب الليلية دون احترام الشروط المطلوبة لتنظيم عروض الازياء مثلما يحدث في عواصم الموضة العربية والعالمية من بيروت الى باريس وروما. أسعار متدنية وكشفت العارضة أن الجيل الجديد من العارضات ساهم أيضا في تدني الاسعار التي اصبحت زهيدة جدا بالمقارنة مع الاسعار السابقة. وهذا راجع الى غياب التأطير والبحث عن العمل، والشهرة بأي ثمن. وترى ريم البنا أن فقدان الوكالات المختصة في عروض الازياء بتونس ساعد على انتشار المظاهر السلبية، وأدى الى تدهور الوضع في القطاع. لكن ماذا عن الحل؟ تجيب العارضة قائلة «إذا توفرت العزيمة، وكان الفتيات والمنظمين والوكالات في المستوى فإن بلادنا قادرة على مزاحمة أكبر الدول المشهورة بعروض الموضة حيث توجد العديد من الاسماء المتميزة والمحترفة بين العارضات والمصممين كما أن الشعب التونسي متعطش لهذه النوعية من العروض، والأنشطة ذات البعد الجمالي.