رفض المهاجم محمد السليتي التدرب مع الفريق صبيحة الأحد والتحول إلى الأردن بعد أن رفض رئيس النادي الإفريقي تسليمه المبلغ المالي المتفق عليه حسب الموعد المحدد وهو غرة جانفي الحالي. السليتي اشترط حصوله على مبلغ قدره 25 ألف دينار كما ينص على ذلك العقد والاتفاق مع إدارة الفريق التي اقترحت مبلغا قدره عشرة ملايين فقط على أن يتحصل هداف الإفريقي بعد فترة على بقية المبلغ المشار إليه. هيئة الإفريقي أكدت للاعب المذكور أن هناك أزمة مادية جعلتها لا تكون عند وعدها تجاه هذا اللاعب الذي أكد من ناحيته أنه لن يتنازل عن أي مليم قبل مباشرة التمارين والمشاركة في المباريات مستقبلا ومازال لم يعرف كيف سيقع حل هذه المشكلة التي ظهرت في هذا الوقت غير المناسب. **أين رئيس النادي؟ كيف يعجز رئيس النادي الإفريقي عن حل مشكلة صغيرة وبسيطة مثل هذه فالفريق الذي تصل ميزانيته إلى مئات الملايين لا يستطيع حل مشكلة بسيطة كهذه ثم لنفترض أن خزينة النادي الآن فارغة وتمر بأزمة مادية كما هو متردد فلماذا لا يدفع أي مسؤول هذا المبلغ من ماله الخاص ليستعيده فيما بعد لكي لا يتسبب للفريق في مشكلة هو في غنى عنها خصوصا وأن محمد السليتي الهداف الأول للفريق حاليا سجل عشرة أهداف وحقق بعض الانتصارات وأنقذ الإفريقي من هزائم بدت محققة ضد النادي الصفاقسي والترجي الرياضي بملعب 7 نوفمبر برادس. **نفس الأخطاء تتكرّر صحيح أن محمد السليتي لاعب صعب المراس ومعروف عنه عناده ودلاله لكن رئيس الإفريقي يعرف ذلك جيدا عندما تعاقد معه في أواخر السنة الماضية ثم ان السليتي لاعب محترف ومن حقه أن يطالب بأمواله مثلما ينص على ذلك المنطق والقانون وهو الذي جاء للإفريقي من أجل الشهرة والمال وإدارة الفريق تعرف ذلك جيدا والسليتي يعرف هو الآخر أن هيئة الإفريقي الحالية لم تكن عند وعدها مع العديد من اللاعبين في الماضي القريب على غرار عادل السليمي الذي لا يزال يطالب بقسط من أمواله ونفس الشيء لجمال ليمام عندما رفض في سنة 1999 مرافقة الإفريقي إلى مصر بسبب عدم حصوله على أمواله وبالتالي ها هو التاريخ يعيد نفسه بنفس الأسلوب والأخطاء. **أي موعد عربي؟ كان في الحسبان أن يتحول النادي الإفريفي صبيحة الأحد إلى اسطمبول ومنها إلى عمان حيث سيلعب الفريق ظهر اليوم مباراته العربية ضد الفيصلي الأردني لكن بسبب رداءة الأحوال الجوية تأخرت الرحلة بساعات كثيرة وأصبحت مسائية وهو ما جعل الهيئة تطلب من الاتحاد العربي تأجيل المقابلة إلى مساء الغد الأربعاء ومازالت الهيئة تنتظر الرد الرسمي الذي لا نظنه يأتي بالرفض... من جهة أخرى لن يتسنى للمدرب نبيل معلول التعويل على كافة المجموعة خلال هذه المقابلة لأسباب مختلفة فالحارس علي بومنيجل متواجد مع المنتخب في تركيا والمدافع بن زكري مصاب وبقي في تونس وأشرف الخلفاوي معاقب بعد إقصائه في الذهاب ضد نفس المنافس كما أن وسام يحيى جمع إنذارين في رصيده ولم يرافق الوفد... كما أن التوجاني هو الآخر مصاب وتبقى مشاركة محمد السليتي غامضة في صورة تمسك كل طرف يوقفه... «الشروق» علمت أن معلول سيعوّل على خالد عزيز في حراسة المرمى نظرا لغياب بومنيجل ورغبة معلول في إعادة هذا الحارس من الباب الكبير.