مع اقتراب نهاية الفترة الثانية المخصصة لانتداب اللاعبين والتي انتهت أمس الخميس 15 جانفي تمكن فريق باب الجديد من انتداب مهاجم الملعب التونسي محمد السليتي وذلك في اللحظات الأخيرة وكان الافريقي وفيا لعاداته التي عرف بها في السنوات القليلة الماضية حيث حافظ ملف الانتدابات على غموضه وتشويقه إلى آخر لحظة تماما مثل الموسم الفارط عندما انتدب الافريقي في نفس هذا التوقيت رضوان بوزيان وكذلك نبيل الميساوي في الفترة الصيفية السابقة عندما رافق تحوله إلى الافريقي الكثير من التشويق والانتظار والتحق بزملاء المولهي في آخر لحظة. الافريقي نزل بكل ثقله في الأيام القليلة الماضية وبحث كثيرا عن المهاجم القادر على تحقيق الاضافة وضرب بسهامه في كل الاتجاهات وفاوض مهاجم النادي الصفاقسي تينما نداي الذي لم تكن علاقته على أحسن ما يرام مع فريقه الحالي لكن يبدو أن هذا اللاعب يفضل الانتقال إلى بطولة أخرى (الخليج) وبدا غير متحمّس لمواصلة التجربة في تونس ورغم ان ادارة الافريقي اقترحت عليه مبلغا محترما فإن تردّده جعل مسؤولي الافريقي يصرفون عنه النظر. أما المهاجم الآخر الذي فاوضه الافريقي فهو مهاجم مستقبل المرسى الكونغولي باتريك كازادي واتفق الافريقي مع اللاعب على كل الجزئيات وعبّر اللاعب المذكور عن رغبته في تقمّص زي الافريقي بل عن شدة رغبته لكن المفاوضات تعطّلت في آخر لحظة لأن مستقبل المرسى طالب بمبلغ تعجيزي وعبّر مسؤولو الضاحية الشمالية عن تخوفهم من التفريط في مهاجم خشية من تكرار سيناريو الموسم الفارط. السليتي أفضل طوال هذه الفترة كان مسؤولو الافريقي يفاوضون نظراءهم في الملعب التونسي حول امكانية التفريط في الثنائي محمد السليتي ووجيه الصغير بقطع النظر عن امكانية انتداب أحد اللاعبين الأجانب وقد تمكن رئيس الافريقي بالفعل من التوصل إلى اتفاق مع هيئة الملعب التونسي بشأن اللاعبين المذكورين ولكن تخلف أحدهما عن الموعد ورفض امضاء العقد وهو الصغير والذي أكد حسب مصدر مقرب منه أنه يريد البقاء مع الملعب التونسي لأنه في نهاية الموسم سيكون في حلّ من كل ارتباط وهناك روايات أخرى عديدة أهمها أن مدير أعماله وهو لاعب سابق انتمى إلى الفريقين طلب منه الانتظار والالتحاق بالافريقي في الموسم القادم لأسباب لم يفصح عنها ومازالت المفاوضات متواصلة معه إلى حدود كتابة هذه السطر. أما السليتي فرحب بالفكرة وعبر عن تحمسه للعب لفائدة الأحمر والأبيض وأمضى عقدا بموسمين ونصف في ساعة متأخرة من مساء الاربعاء وتحول يوم الخميس صباحا إلى مركز الطب الرياضي لاجراء الاختبار الطبي ثم إلى الحديقة «أ» لاستكمال بعض الاجراءات. وموضوعيا وبعيدا عن رمي الورود يمكن القول ان الافريقي خيرا فعل بانتداب السليتي لأنه موضوعيا أفضل من أي لاعب أجنبي. أولا لأن ذلك يمكن الفريق من انتداب لاعب أجنبي آخر وهو ما حصل فعلا بامضاء عقد مع المغربي سعيد كحيل وثانيا لأن اللاعبين اللذين كان باللامين يتفاوض معهما (نداي وكازادي) يعرفان بالمزاجية وخاصة لاعب النادي الصفاقسي الذي كان مردوده غير مستقر وعلاقته مع ناديه ليست على أحسن ما يرام وثالثا لأن محمد السليتي يعتبر أحد أفضل المهاجمين على الساحة وتألق مع الأولمبي الباجي ومنتخب 2001 وفي الملعب التونسي كان هداف الموسم الفارط لكنه مرّ بظروف صعبة في بداية هذا الموسم وذلك بعد أن فشلت عملية انتقاله إلى أوروبا وعرف الملعب التونسي صعوبات مادية كبيرة ودخل في أزمة نتائج مما أثر على مردود السليتي وكل اللاعبين. رباعي جديد إلى حد الآن تمكن الافريقي من انتداب رباعي قادر على تقديم الاضافة بالتأكيد وركزت إدارة فريق باب الجديد على تعزيز الخط الأمامي خاصة بانتداب السليتي وابراهيما تيان السينغالي والمغربي سعيد كحيل الذي بامكانه أن يلعب كمهاجم خلف المهاجمين لأن قدراته الفنية محترمة ويتمتع برؤية جيدة وهو ما يمكنه من التمرير الدقيق والحاسم. الآن الخط الأمامي في الافريقي الذي سجل 9 أهداف فقط منذ بداية الموسم بامكانه أن يتحول إلى نقطة قوّة في الفريق.