خفف الانتصار الاخير الذي جناه الملعب التونسي على حساب الترجي الجرجيسي وطأة الأزمة المعنوية والتي ليست الا الوجه الآخر لمعاناة فريق باردو المادية. واذا تزامن هذا الفوز بعودة أحمد المغيربي الى مركب «البقلاوة» فإن المطلوب مازال أعمق بكثير من هذه الخطوة حتى يتجاوز زملاء «الدريدي» غصرة المراتب الاخيرة في الجولات الحاسمة. أهم ما لاحظناه خلال حصص تمارين هذا الاسبوع نية «سيد احمد» في التعويل على أصحاب الخبرة ضد نجم حلق الوادي والكرم وذلك لحساسية المرحلة الحالية ثم انه نجح تقريبا بنفس العناصر في كسب أول مباراة يشرف فيها على الفريق وهذا في حد ذاته انجاز يحسب اليه بعد ان غرق الفريق في الهزائم المتتالية وأصبحت تمثل القاعدة لا الاستثناء. **فودي... على انفراد مازال المدافع «بابا فودي» يتدرب على انفراد حسب برنامج خاص أعده له الاطار الطبي وعليه فإن مشاركته في لقاء نهاية هذا الاسبوع تبقى غير واردة بالمرة ومن المنتظر ان يعوّل «المغيربي» على الثنائي «سعيد السايبي» و»منتصر خمار» في محور الدفاع. **«مايد اين»... المغيربي الذاكرة لن تخون الكثيرين حين راهن احمد المغيربي في الموسم الذي فاز فيه الملعب التونسي بالكأس على مصطفى صار ومحمد صالح العشي وأصبحا من الركائز الأساسية للفريق وساهما بشكل واضح في تتويج فريق باردو. أول خطوة قام به «المغيربي» الآن هي اعادة هذا الثنائي الى التركيبة واذا قدّم العشي مباراة طيبة في الجولة الفارطة فإن «صار» حاز على ثقة ممرنه بتسجيل هدف الاطمئنان في نفس المقابلة. **«الجميّل» الى جانب الزيادي شكّل المهاجم جميّل خمير مفاجأة سارة لأحباء الملعب التونسي، هذا الشاب المنتدب حديثا من جمعية قربة قادر على الذهاب الى ما هو أفضل اذا التزم العمل الجاد وكبرت طموحاته... على كل هو الآن الورقة الهجومية الرابحة في هجوم «البقلاوة» الى جانب طارق الزيادي وينتظر منه تقديم الاضافة الواضحة لهذا الخط بعد السبات العميق الذي عرفه في فترة «ميغال». **التشكيلة المحتملة ان لم يحدث خلال هذين اليومين طارئ صحي فإن المغيربي سيمنح ثقته للعناصر التالية لجني ثاني فوز له منذ قدومه وهذه العناصر هي : الزوابي النصري الصالحي السايبي خمّار الدريدي صار العشي الباغولي خمير الزيادي.