تونس الشروق: مازالت حادثة مقتل الفنانة الراحلة ذكرى محمد، حديث الشارع في تونس وفي كل الاقطار العربية، ومازال عشاق فن ذكرى وزملاؤها وأصدقاؤها يطرحون التساؤلات خصوصا وان الرويات حول ملابسات الجريمة البشعة التي ارتكبت في حق فنانتنا، تعددت واختلفت... وعلى الرغم من كثرة الروايات فان نقاط مظلمة مازالت تحتاج الى إنارة، ومازالت أسئلة كثيرة تحتاج الى أجوبة. من هذه الأسئلة لماذا أقدم أيمن السويدي على قتل عمر الخولي وزوجته خديجة، وأعفى كوثر رمزي والخادمتين؟! رصاص السؤال الثاني هو لماذا لم تهرب ذكرى ومن معها عندما دخل أيمن السويدي غرفة النوم ليجلب الاسلحة خصوصا انه حسب أقوال كوثر رمزي كان يحمل الرشاش عندما أطردها من البيت؟ ونأتي الآن الى التقارير الرسمية فقد جاء في التحقيق ان الامن المصري اقر بأن أيمن السويدي أطلق 80 رصاصة، ومن جهة أخرى جاء في التقرير انه تم العثور على 59 ظرف فقط، فأين بقية الظروف (21 ظرف) كذلك يقول التقرير ان ذكرى قتلت ب26 رصاصة في حين تلقت خديجة 22 رصاصة، أما مدير أعمال أيمن (عمر الخولي) فقد قتل ب 18 رصاصة، مما يعطينا مجموع 66 رصاصة، إضافة الى الرصاصة التي انتحر بها القاتل، فأين استقرت بقية الرصاصات وعددها 13 رصاصة خصوصا وانه لم يقع التعرض الى آثار الرصاص على الجدران. رواية نأتي الآن الى رواية الممثلة وقارئة الفنجان كوثر رمزي، تقول هذه السيدة ان أيمن السويدي كان يحمل رشاشا عندما أتاها الى الشرفة ليطردها من البيت وهو في حالة غضب شديد، فلماذا لم تعلم حارس العمارة بذلك؟ ولماذا لم تتصل بالأمن؟! ثم لماذا لم تعاود الاتصال بذكرى للاطمئنان عليها بعد مغادرة البيت خصوصا وانها أكدت ان علاقتها بالراحلة ذكرى هي علاقة أم بابنتها، فهل ثمة أم تترك ابنتها امام شخص على حافة الجنون وفي يده رشاش دون ان تحاول الاطمئنان على ابنتها او حتى صديقتها؟! أما الخادمة التي كانت في البيت ساعة وقوع المجزرة فقد رأيناها تروي تفاصيل الحادثة على قناة «روتانا» وهي في حالة نفسية عادية جدا وهادئة لا تبدو عليها علامات الفزع مع انها صغيرة السن، وكانت شاهدة عيان على مجزرة حقيقية، وأكثر من ذلك قالت انها شاهدت أيمن السويدي يضع المسدس في فمه ويطلق النار وشاهدت البعض من مخه يخرج من أعلى رأسه؟! هذه بعض التساؤلات وبعض المسائل الغامضة التي تحتاج الى ايضاحات حول ظروف وملابسات هذه الحادثة التي أودت بحياة الفنانة ذكرى وبعض من كان معها في البيت... وهي نقاط وتساؤلات دفعت بالبعض الى طرح امكانية ان يكون القاتل ليس من بين القتلى... فهل تأتي الاجابة عن كل هذه التساؤلات في ختم البحث؟!