دليلة المفتاحي : النجومية بلا معنى... ودخلت التلفزة بعد 20 عاما من التمثيل حصلت على جائزة أحسن ممثلة في الثالثة ابتدائي o تونس الشروق قدمت دليلة المفتاحي مؤخرا مسرحية جديدة بعنوان : »النار تخلف الرماد« وقبلها قدمت الضارية وفريدة ومن حقي نحلم وهي تجارب أولى في الاخراج. دليلة زارت أيضا مؤخرا المغرب وايطاليا »الشروق« التقتها في هذا الحوار. هل تذكرين أول مسرحية في حياتك؟ هذا حدث لا يمكن أن ينسى أول مسرحية كانت بعنوان : »الدكتور كنوك« بالفرنسية وكنت في السنة الثالثة ابتدائي وحصلت على الجائزة الأولى في مهرجان المسرح المدرسي. وفي الاحتراف؟ سنة 1977 انضممت الى فرقة جندوبة مع نور الدين الورغي ومحمد المديوني وأول عمل شاركت فيه كان بعنوان »موش عجب« ثم »يقدر يصير ع الحي« و»رحيم« التي حصلت عن دوري فيها على جائزة أفضل ممثلة في أسبوع المسرح في موسم 80/81 ثم قدمت »يما راني وليدك« مع نور الدين الورغي و»الضحاك« التي حصلت بها على الجائزة الأولى أيضا في أسبوع المسرح ثم كانت تجربة المسرح الوطني ثم المسرح العضوي مع مسرحية »منقع الغزال«. ماذا تعلمت من المسرح؟ المسرح يعمق شخصية الانسان ويجعله قادرا على مواجهة الصعوبات ولذلك اعتقد أنه فن صعب ولا يقدر عليه كل الناس. كانت الفرص أمامنا قليلة ومن أجل دور تتعب جدا لكن أعتقد أن الممثلين الشبان الآن محظوظين. التلفزة كيف تقيمين تجربتك فيها؟ أنا دخلت التلفزة بعد عشرين عاما من العمل في المسرح وأعتقد أن المسرح هو الأصل ومن لم يعش تجربة المسرح لا يستطيع أن يقدم شيئا للفن ولا للتمثيل. لكن بعض الممثلين يفضلون التلفزة لأن فيها عائد مالي؟ هذا صحيح، لكن عندما تخلص للمسرح يمكن أن تصل في يوم ما لتحقيق عائدات وعموميا اعتقد أن المال مهم في حد ذاته فالمتعة التي يعيشها الممثل على الركح لايضاهيها مال. هل تفضلين دور محدد؟ طبعا هناك أدوار يحلم بها الممثل وشخصيا أحب الأعمال التاريخية ليست المسقطة لكن الحقيقية مثل »عليسة«، »الكاهنة«، »جازية الهلالية«. هل تؤمنين بالنجومية؟ لا، النجومية في تونس لا معنى لها لأن الانتاج قليل وحتى اذا قدمت دورا ناجحا يجب أن تنتظر سنوات لتقدم آخر في حجمه هذا اذا قدر لك ذلك الى أن ينساك الجمهور تصور مثلا أنني كنت مرشحة لأعمال ثم حرمت منها لأنهم اختاروا وجوها جديدة وغير معروفة. حضورك في السينما التونسية قليل لماذا؟ صحيح لكن الذنب ليس ذنبي أنا أحلم دائما بالسينما واعتبرها الوثيقة الوحيدة القادرة على البقاء... في تونس شاركت في »برق الليل« و»الرديف« وشريط قصير »عم علي« لكن في ايطاليا شاركت في عشرة أفلام ايطالية وفي أدوار أساسية. ما هي مشكلة المسرح التونسي حسب تجربتك؟ هي غياب الفضاءات مما أثر على عادة المشاهدة المسرحية فلو كانت لنا فضاءات نستطيع عندها أن نقدم عروضا ليلية المشكلة هي أين سنعرض؟ المسرح التونسي متعدد لكن الفضاء هو المشكلة الرئيسية... وأثر هذا على حضور المسرح في المهرجانات. على ماذا ندمت؟ لم أندم على أي دور ولا على أي عمل مسرحي لكن في الحياة ارتكبت خطأ وهذا أمر طبيعي لأن من لا يخطىء لا يتعلم. ما هي نقطة ضعفك؟ عندي نسبة قليلة جدا من النفاق الذي أصبح مثل الحصانة عند البعض. هل تؤمنين بالصداقة؟ الصداقة موجودة لكن الآن لا أعتقد أنها حاضرة في حياتنا الفنية خاصة. ما هو نوع الموسيقى الذي تفضلينه؟ كل موسيقى تمنحني شعورا بالسفر فالموسيقى التي لا تسافر بي لا تعنيني.