استضاف نادي «خميس الإبداع» بالمركز الثقافي الجامعي الحسين بوزيان، الشاعر سمير العبدلّي لمحاورته حول تجربته الشعرية. وقد نشّط هذه الجلسة الشعرية الشاعر والاستاذ لطفي بولعابة وحضرها عدد محترم من الطلبة الشعراء. وقدّم الشاعر «أبو نورس» مداخلة حول المجموعة الشعرية الأولى لسمير العبدلّي المعنونة ب «موعد الريح الأخيرة» حيث أمسك فيها بالعنصر الأول الطاغي في تجربة الشاعر. فعنون مداخلته ب «سمير العبدلّي: الشاعر الرقيق المنذور للحزن وتمجيده» الشاعر الذي يغني حزنه محتفلا. وقد قرأ الشاعر في البداية قصائد «هومير» و»ليلة في أوراق نورسة ابن الأزرق» و»خطاب من تلميذ مشاغب» و»موعد الريح الأخيرة» وقصائد أخرى قصيرة. * النقاش وبعد القراءة الشعرية الأولى، فُسح المجال للنقاش الذي استهلّه الشاعر مبروك الغرابي، مشيرا الى وقوع «أبي نورس» في فخّ الصداقة مرّة أخرى، مبيّنا أن سميرالعبدلّي يكتب محتفلا، ولا يكتب حزينا، عكس ما أشار اليه أبو نورس. وختم مداخلته بالعتاب الذي وجّهه الى سمير العبدلي في قصائده القصيرة، مشيرا الى أنّ العبدلّي يصبح شاعرا فقط في قصائده الطويلة نسبيّا. الأستاذ والشاعر: لطفي بولعابة، لاحظ انفلات قصيدة النّثر التي يكتبها سمير العبدلي من القوالب القديمة الجاهزة التي كتبها روّادها وأضاف من روحه لتجميلها كأن يلبسها غنائيّة ما، وقافية، وجُملا خفيفة. الشاعر الطالب صابرالعبسي، خاض في مسألة الشكل، معيدا آراء الشعراء الموحّدة في مجملها وهي ان الشعر أكبر من مسألة الشكل وانتبه الى لغة الشاعر البسيطة. ومع ذلك فإنها تقول شعرا جميلا. وطلب بلطف من سمير العبدلي أن لا يسجن نفسه في شكل وحد كأن ينوّع ايقاعاته ومضامينه. الشاعر الطالب رمزي الحاجّي، أشارالى وهميّة ما يُسمّى بالقضايا الصغرى والقضايا الكبرى التي جاءت في مداخلة أبي نورس، مؤكّدا على أن المسألة تكمن في السؤال التالي: هل أن هناك قضيّة أم لا؟ * آراء لم يردّ الشاعر على الأسئلة التي وجّهت اليه، إنما أبدى آراء إذ قال إن تفاصيله التي كتبها، لا تمثّل صفة بل كانت اختيارا لذلك فهو يعتبرها امتيازا في مسيرته، مؤكدا أنه يمتلك رغبة طاحنة في المطالعة ومحاولة كسب المعرفة. كما أبدى تواضعا حين قال إنه مازال في بداية الطريق الصعب، وهو مصرّ على قطعه الى آخره.. ثم قرأ قصائد أخرى قصيرة، ختم بها الجلسة التي خصّصها له نادي «خميس الابداع» بالمركز الثقافي الحسين بوزيان.