هل زواج الفنانات من رجال الأعمال مجرد صفقة للتزاوج بين الشهرة والمال... وهل دائما رجل الأعمال هو الضحية... ولماذا تكون دائما نهاية هذا الزواج هي الفشل وليس الاستمرار؟ كل هذه الأسئلة تفرض نفسها في اطار تداعيات ما وراء مأساة ذكرى التي حاولت بعض الأقلام أن تتلاعب بالحقائق لتصبح مجرد حلقة من مسلسل هذه الزيجات وليس ضحية لنوع من الرجال كان سيرتكب جريمته مع أي امرأة أخرى لو تكررت نفس هذه الظروف التي رحلت فيها ذكرى عن دنيانا. «الشروق» طرحت هذه التساؤلات على الفنانات أنفسهن ليجبن عليها من واقع تجاربهن أو تجارب زميلاتهن في الزواج من رجال الأعمال... ونفين تماما كل هذه الاتهامات ووصفنها بالافتراءات التي تنسى أن الفنانة ليست سوى انسانة تبحث عن السكن والمودة والرحمة. في البداية تؤكد الفنانة الهام شاهين أنها لم تخطط أبدا للزواج من رجال الأعمال الذين ارتبطت بهم في علاقات زوجية وتقول : كل زيجاتي تمت بالصدفة ولم يكن البيزنس أو مفهوم الصفقة واردا فيها على وجه الاطلاق، وتشير الى زواجها برجل الأعمال عادل حسني وتقول : إن طلاقها منه كان يرجع في الأساس لمفهوم البيزنس واستثمار العلاقات الزوجية من أجله حيث كان عادل حسني يصر على أن أعمل في الأفلام التي يقوم بانتاجها، وهو ما كان أساس الخلافات بيننا التي انتهت إلى الطلاق بوصفه الحل الأخير. وفيما يتعلق بزواجها من رجل الأعمال اللبناني عزت قدورة فتشير إلى أنه لم يحدث أي تعاون فني بينهما، ولكن هذا الزواج انتهى بعدد من الخلافات وصلت إلى أقسام البوليس، وتؤكد الهام شاهين إنها عند هذه المرحلة قررت اعادة حساباتها تماما في أي تجربة زواج قد تقدم عليها، وتوضح في هذا الإطار أن الزواج مودة وسكن ورحمة وليس نوعا من البيزنس، وقد كانت هذه القاعدة هي أساس زواجها وليس نوع من البيزنس أو زيادة الأرصدة لحساباتها في البنوك لأنها في كل الأحوال لم تكن في حاجة للمال الذي يكفل عملها تحقيقه من مجهودها وموهبتها وفنها. لا علاقة للمال بما حدث أما الفنانة شيرين سيف النصر فترى أنه من حق أي فنانة أن تختار شريك حياتها الذي تعيش معه في مودة واستقرار وتتساءل في تعجب : هل يجب على الفنانة أن تتزوج من الفقراء فقط حتى لا تتعرض لمثل هذا السؤال غير المنطقي، وتدافع عن زواجها برجل أعمال وتقول إن الزواج ليس أبدا «صفقة» واذا كانت هناك نماذج لذلك فليست سوى استثناء موجود بين جميع فئات السيدات وليس في الفنانات فقط. وتشير في هذا الاطار الى تجربة زواجها من المطرب مدحت صالح وتقول : «لقد تزوجته وأنا أعلم أنه مدين للفنانة فيفي عبده ولكنني لم أكترث بذلك ووافقت على الزواج ووقفت إلى جواره حتى تصاعدت الخلافات بيننا وانتهت بالطلاق الذي لم يكن عنصر المال سببا في حدوثه». ورغم أن الفنانة نرمين الفقي لم تدخل عش الزوجية حتى الآن إلى أنها تؤكد أن مبدأ الاتهام المفتوح بالزواج من رجال الأعمال والأثرياء مرفوض تماما، وتؤكد إنها على سبيل المثال رفضت العديد من عروض الزواج من أثرياء كبار وتقول : رغم إن هذه العروض تعد مغرية لأي فتاة في مثل عمري إلا أنني رفضتها لأنني في البداية والنهاية أبحث عن السكن والمودة ورجل تتوافر فيه مقومات الصدق والأمانة وليس لمجرد أنه يمتلك المال والثراء دون النظر باهتمام في معايير الحب والاحترام التي يجب أن تكون أساس أي علاقة زوجية. خدعة! ومن جانبها تؤكد الفنانة ياسمين عبد العزيز أن تجربتها في الزواج من رجل أعمال تؤكد أن هذه التساؤلات لا تقوم على أساس بدليل أنها مستقرة في زواجها مع زوج يتفهم طبيعة عملها، وتشير الى المفاهيم والمعتقدات الخاطئة لدى البعض بأنه مجرد صفقة وتقول إن أي فنان هو انسان في البداية والنهاية ومن حقه أن يبحث عن الاستقرار في حياته الشخصية ولا يلعب المال دورا «مهما» في هذا الموضوع، وعلى العكس فقد دفعت بعض الفنانات ثمنا «باهظا» مع رجال الأعمال، وبعضهم تم خداعهن باسم الحب ودفعن حياتهن ثمنا لهذه الخدعة كما حدث مع الفنانة ذكرى مشيرة الى أن بعض هؤلاء يسعين إلى الشهرة في أوساط المجتمعات من خلال الزواج بالفنانات وهو ما لا ذنب لأي فنانة فيه بل وقد تكون هي الضحية في نهاية التجربة.