يبدو أن قضية «السويدي وذكرى» ستظل مليئة بالمفاجآت وتمثل الحقيقة فيها رمانة الميزان فبعد ارتكاب الجريمة بأيام قليلة انطلقت الشائعات تؤكد ان ذكرى ماتت وهي حامل ثم تم نفي هذا الكلام ولذا كان لابد ان نلتقي بالدكتور مصطفى محمد صادق استاذ امراض النساء المعالج للفنانة ذكرى والتي كانت تتردد على عيادته في برج الاطباء بمنطقة المهندسين اكثر من مرة بعد ان ظلت كما يقول المقربون منها تحلم بطفل يملأ حياتها. وفي الطابق الحادي عشر التقت «الشروق» بالدكتور مصطفى والذي اكد ان ذكرى تتردد عليه منذ فترة طويلة للعلاج وانها تحضر معها «بيتى» زوجة هاني مهني. وأكّد انه لم يشاهد ايمن السويدي في حياته لكنه كان يعرف منذ شهرين تقريبا انه تزوج الفنانة ذكرى والتي كانت تتكلم عن زوجها بالخير لكنها اكدت له عصبيته وان الامل كان يراودها في الانجاب واكد د. مصطفي انه طمأنها بانها سليمة مائة في المائة وان حلم انجابها سيتحقق لانها ليست كبيرة في السن! وأضاف: «حضرت ذكرى قبل الحادث بخمسة ايام وكان بالتحديد يوم الاحد الساعة العاشرة والنصف مساء في صحبة «بيتى» وكانت ترتدي بنطلونا وجاكيتا وقد افهمتها ان انجابها ليس مستحيلا وعليها ان تحضر زوجها لاجراء بعض الفحوصات عليه والتحاليل وعليها ألا تيأس حتى لو كان مريضا وانني سأقوم بعلاجه... ووعدت ذكرى باحضاره وان كانت قد أكدت انها لن تستطيع اقناعه بسهولة بضرورة الكشف عليه اذ انه عصبي وتخشى على نفسها من ثورته وغضبه لأنه كان يتباهى برجولته وانه ليس مريضا... وانصرفت ذكرى في حوالي الساعة الثانية عشرة ومعها «بيتى» وهذا اسم شهرتها والتي كانت تطمئنها بين اللحظة والاخرى بأن حلم انجابها سيتحقق. أضاف الدكتور مصطفى انه عندما قرأ الحادث اصيب بذهول. وقد اطلعنا على عدد من التقارير الطبية التي تدل على متابعته لحالة ذكرى منذ ما يقرب من ثلاثة اشهر مضت، وحتى قبل الحادثة بعدة ايام. ثم لم يذكر اكثر من ذلك... لانه علق بأنها كانت مجرد حالة كبقية الحالات التي يتابعها.