كثر الحديث في الايام الاخيرة عن امكانية مغادرة مهاجمنا الدولي المحترف ناجح براهم لفريقه الالماني الحالي انتراخت تريار لعدة اعتبارات تتعلق خاصة برغبته في خوض تجربة أفضل في عالم الاحتراف... «الشروق» استغلت فرصة وجود ناجح براهم في تونس لمحاورته في هذه النقطة المتعلقة بمستقبله الكروي وغيرها من المسائل في سياق الحديث التالي : * هل لنا أن نعرف في البداية هوية الفرق الراغبة في انتدابك ومدى استعدادك لمغادرة انتراخت تريار؟ عقدي مع انتراخت تريار الالماني ينتهي في شهر جوان من سنة وطبيعي جدا أن هناك أشياء من هذا النوع تبرز وتفرض نفسها لاسيما في ظل العروض الجدية التي تلقيتها والصادرة عن فرق «بروسيا منشن قلادباخ» و»كالسرو» و»بوركهاوزن» الذي ينتمي الى صفوفه مهاجم المنتخب المغربي يوسف موكتاري اضافة الى عرض فريق «ماينز» الذي تحادثت طويلا مع مسؤوليه ومدربه لكن يبقى كل شيء في مفهومي مؤجلا الى موعده ولا سبيل الى اعطاء هذه العروض أكثر من حجمها حفاظا على تركيزي وهو أمر في غاية الاهمية في ميدان الاحتراف. * رغبتك في مغادرة «انتراخت تريار» هل سببها «برود» العلاقة بينك وبين المدرب؟ حتى أضع الأمور في نصابها لابد من الاشارة الى ان وضعيتي مريحة للغاية في انتراخت تريار وما تكتبه الصحافة الالمانية يقيم الدليل على المكانة الممتازة التي أتمتع بها لدى جمهور فريقي والاطار المسير والفني وزملائي اللاعبين.. وحين أعربت عن رغبتي في تغيير الأجواء بحثا عن آفاق أرحب تتسع معها طموحاتي في عالم الاحتراف شهدت علاقتي بمدرب انتراخت تريار شيئا من الفتور بما أنه تحادث معي في عدة مناسبات بنية اقناعي بالبقاء ولكن تمسكي بفكرة الرحيل بمجرد نهاية عقدي في شهر جوان القادم أثّر في وقت ما على موقف المدرب تجاهي فقط لأنه يرغب في بقائي. * ...وهل أثر هذا «الفتور» على مكانتك داخل الفريق؟ اطلاقا لا، لأنني أحرص على أداء واجبي بالشكل المطلوب احتراما مني لإلتزاماتي واسمي ومكانتي لدى جمهور انتراخت تريار ومسؤوليه وحتى غيابي في وقت ما عن التشكيلة الأساسية كان لأسباب صحية وسرعان ما عدت بعد ان تماثلت للشفاء بعزم وطيد وروح معنوية عالية.. وهو الخط الايجابي الذي أسير فيه برضاء الله ورضاء الوالدين وحرصي الشديد على القيام بدوري على النحو المرغوب. * لو عدنا للحديث عن العروض التي وصلتك.. ما هو أفضلها وفق ما لاح لك من معطيات أولية؟ اعتقد ان الخوض في التفاصيل المادية وغيرها من المعطيات المتصلة بها سابق لأوانه.. كما ان هناك أمرا آخر تمثل في ان بعض هذه الفرق طالبتني واشترطت عليّ أن أكون على ذمتها خلال الفترة الحالية لتنقلات اللاعبين وألزمتني بعدم المشاركة في كأس افريقيا للأمم التي نستعد لها.. وقد كان موقفي واضحا وصريحا ومضمونه رفضي القطعي لهذه الشروط مهما كانت قيمة العروض... وقد صرّحت بذلك في الصحافة الألمانية مؤكدا بأن ثقة المدرب روجي لومار تبقى أهم من كل العروض وعزمي الكبير في المشاركة في هذه التظاهرة الافريقية الهامة تفرض عليّ أن أنسى العروض وأغلق الملف الى ما بعد انتهاء كأس افريقيا للأمم. * .. وأنت تتحدث عن نهائيات كأس افريقيا للأمم كيف تراها كنقطة مهمة في مشوارك؟ طبيعي جدا أنني أركّز تفكيري على هذه التظاهرة الهامة مثلي مثل اي لاعب ولا أذيع سرا عندما أقول أن الهدية الافضل التي يمكن ان أقدمها لنفسي في مشواري هي التتويج بكأس افريقيا. * أكيد ان احساسا من هذا الطراز تغذيه معطيات تتصل بأجواء المنتخب الوطني؟ أجواؤنا ممتازة للغاية ومن موقعي كلاعب لم أجد غير التشجيع من الجميع ولاسيما من المدرب روجي لومار الذي يعتبر وجودي على رأس المنتخب الوطني مكسبا كبيرا لقيمته المضافة وأهمية العمل بالنسبة الينا كلاعبين مع مدرب في مستواه الى جانب مساعده السيد نبيل معلول الذي شجعني قبل مباراة جنوب افريقيا وهو ما ساهم في شحذ عزيمتي فقد قال لي بأنني سأسجل وهو ما تحقق... عموما كل ما أستطيع التأكيد عليه أننا سائرون على الطريق الصحيح وفي كل مرة التحق خلالها بتربص المنتخب الوطني يزداد اقتناعي بأهمية الجهود المبذولة من جميع الأطراف وهي في اعتقادي من النقاط الهامة التي تؤسس للنجاح. * التحاق دوس سانطوس بالمنتخب الوطني مؤكد انه يفرض طرح السؤال عليك بما أنك من لاعبي الخط الأمامي حول حجم المنافسة؟ دوس سانطوس مهاجم ممتاز وقادر على الاضافة. أما عن المنافسة فإنني أرحب بكل من باستطاعته ان ينفع المنتخب الوطني وما يراه المدرب مناسبا لذلك.. وعليه فإن المصلحة العليا للمنتخب تبقى فوق كل منافسة التي من شأنها ايضا ان تخلق مزيدا من الاضافة وفي كل الحالات فإن المنتخب هو المستفيد الاول.