كنا أول من أعلن عن المساعي التي يقوم بها بعض الفنانين الموسيقيين لبعث هيكل للمهن الموسيقية، وقد أثارت هذه البادرة جدلا في الساحة الفنية بين مؤيد ورافض للفكرة. ويبدو أن بعضهم لم يفهم بالضبط هذه البادرة وراح يكيل الاتهامات لأصحابها، وأي فيها جحودا لمجهودات وزارة الثقافة، في حين أن موقف أصحاب البادرة كان واضحا من البداية وأكدوا لنا هذا الهيكل لم تتحدّد بعد صفته، لكن مهما كانت الصفة أو التسمية، فإن عمل هذا الهيكل سيكون بالتنسيق مع سلطة الاشراف، ومكملا للمجهودات التي تقوم بها الوزارة.. وهذا الكلام نشرناه سابقا على لسان الفنان الزين الحداد وكذلك على لسان مقداد السهيلي ومحمد الجبالي وغيرهم. وبعيدا عن هذا الجدل، اتصل بنا الفنان عزالدين ايدير ليؤكد لنا أن بعث نقابة موسيقية ليس جديدا في الساحة الفنية التونسية. ليضيف: «لقد سبق وان بعثنا نقابة موسيقية في تونس، وتحصلّت على ترخيص قانوني، وكانت لها فروع ومكاتب في بنزرت وسوسة وصفاقس، وكانت قد أبرمت اتفاقات توأمة مع نقابة المهن الموسيقية المصرية، ونقابة المهن الموسيقية بسوريا...» أما عن أعضاء مكتب هذه النقابة، فقال الفنان القدير عز الدين ايدير: «كان الموسيقار محمد الرفي هو رئيس النقابة، والأستاذ خليل حفحوف كاتب عام، أما أمانة المال فكانت لي..» ويختم الفنان عزالدين ايدير كلامه معنا متساءلا: «لماذا لا يسعى الفنانون الى إعادة الروح لهذا الهيكل عوضا عن البحث عن هيكل جديد؟!»