توقع سموّ الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية النجاح لاجتماعات وزراء الداخلية العرب في دورة مجلسهم الحادية والعشرين. وكان يتحدث للصحافيين إثر الجلسة الأولى من اجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب. ودعا سمو الأمير نايف الى مواجهة الارهاب بكل حزم وقوة، مشدّدا في نفس الوقت على ضرورة إيلاء الجانب الفكري الأهمية اللازمة لتنظيف الأدمغة والاذهان من الأخطاء الموجودة بها، حسب تعبيره، ولمنعها من الإساءة إلى الإسلام. وقال في ردّه على ملاحظة اعتبرت أن خطابه في هذه الدورة جاء متشدّدا، قال سمو الأمير نايف بن عبد العزيز انه دعا الى الاهتمام بالجانب الفكري، وانه لا يعتبر أن القبضة الأمنية هي الوسيلة الأولى لمعالجة هذا الأمر. وقال انه لا بدّ من مواجهة هذا الفكر من أصحاب الفكر والعلم ومن قبل المثقفين العرب لتخليص هذا الفكر من الشوائب التي علقت به. وفي ردّه على سؤال ل «الشروق» عن رأيه حول ما يُطرح بشأن وجود تيارات داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية، راغبة في هزّ استقرار المملكة، قال سموّ الأمير نايف بن عبد العزيز، إنه للأسف أن يكون هذا التوجه موجودا على مستوى بعض الجهات أو بعض وسائل الاعلام. وعبّر عن اعتقاده بأن الأمر يشكّل خطأ كبيرا وأنه ليس في صالح الولاياتالمتحدةالأمريكية نفسها. وتابع قائلا نحن لا نودّ لهذا الأمر أن يكون ولكن ثقتنا واعتمادنا هو شعب المملكة العربية السعودية ووحدته حول قيادته وهو أمر حاصل بإذن اللّه. واعتبر، في تقييمه للأوضاع الأمنية بالمملكة بأن الوضع الأمني جيّد ومستتب، وان ذلك لا يمنع حدوث مفاجآت من قبل أطراف يعبثون بالأمن. وقال : «إننا قادرون على مواجهة الأمر، والشعب السعودي قادر على مواجهة هذه الأمور». وفي ردّه على سؤال حول ما إذا تمّ اتخاذ اجراءات أمنية خاصة لموسم الحج هذا، قال الأمير نايف بن عبد العزيز أن السلطات السعودية تتخذ باستمرار أقصى درجات الاجراءات الأمنية، ولكن بما لا يؤثر على الحجاج في تحرّكاتهم وحياتهم اليومية وأمنهم. وقال ان تلك الأعمال الإرهابية أساءت للإسلام. وأشار الى وجود حوار داخل المملكة مع مجموعة من المواطنين برعاية ولي عهد المملكة الأمير عبد اللّه بن عبد العزيز، برغبة منه، مع المثقفين والمفكرين، ولكن ليس مع تلك الجماعات حوار. وبشأن العراق قال الأمير نايف بن عبد العزيز ليعود العراق لأبنائه العراقيين وهم يقرّرون كل ما يرون لبلدهم.