مثّل واقع الرياضة النسائية وآفاق تطوّرها محور جلسة العمل التي عقدها السيد عبد الرحيم الزواري وزير الرياضة صباح أمس بمقر الوزارة برؤساء بعض الجمعيات النسائية ومختلف المعنيين بهذا الشأن. وأبرز الوزير خلال هذه الجلسة العناية الفائقة التي يوليها سيادة الرئيس زين العابدين بن علي لقطاع الرياضة النسائية ايمانا منه بدور المرأة في تنشيط المجتمع المدني وتحقيق الرقيّ. ودعا الوزير الى العمل على مضاعفة عدد المجازات والترفيع في عدد الجمعيات النسائية خاصة على اثر النتائج المميّزة التي سجّلتها الرياضة النسائية خلال سنة 2003 حيث بلغت نسبة الميداليات المحرزة من طرف العنصر النسائي 45 بالمائة من المجموع العام بالقياس مع عدد المنتميات الى النخبة الوطنية والذي يبلغ 28 بالمائة. وأكّد الوزير في هذا السياق على ضرورة ايلاء الرياضة المدرسية والجامعية الاهمية اللازمة باعتبارها الارضية الاولى لتطوير عدد الممارسات واكتشاف المواهب والارتقاء بالنتائج ومزيد تدعيمها داعيا الى تشجيع التخصص حسب تقاليد الجهات الرياضية. كما مثّلت هذه الجلسة مناسبة هامة تم خلالها تدارس مختلف الصعوبات والنقائص التي تواجه قطاع الرياضة النسائية وتقديم جملة من الاقتراحات المتعلقة خاصة باحكام استغلال التجهيزات الرياضية وتنويع مصادر التمويل بالاضافة الى توفير كافة الظروف الملائمة لاجراء التمارين بما في ذلك النقل وضمان المتابعة الطبية والعلمية والاجتماعية وتعزيز دور الاعلام الموجه للرياضة النسائية. ودعا الوزير بعد استماعه الى مختلف التدخلات الى تعميق النظر في شأن الرياضة النسائية بتنظيم ندوات وملتقيات جهوية خلال الثلاثية الاولى من سنة 2004 تتوّج بخطة وطنية عملية ترمي الى تدعيم هذا القطاع في نطاق التوجّه العام القاضي باعطاء الاولوية الكبرى للرياضة النسائية خلال هذه السنة.