يتضمن حفل افتتاح الدورة الرابعة والعشرين لكأس أمم افريقيا لكرة القدم (تونس 2004) الذي سيحتضنه ملعب7 نوفمبر برادس يوم 24 جانفي الجاري عرضا فرجويا راقيا يجمع بين الموسيقى والرقص بألوان تونسية وافريقية ويروي تاريخ تونس ويعيد الى الاذهان انتماءها والروابط المتينة التي تشدّها للقارة الافريقية. وسيجمع العرض الافتتاحي حوالي 3 آلاف شخص من فنانين وتقنيين يعملون بكل تفان وجدية منذ أشهر من أجل اخراج عمل متعدد الوسائط مدته 40 دقيقة يرتقي الى مستوى الحدث. وسيشارك في هذا العرض أكثر من ألف راقص وراقصة من تونس وغيرها من البلدان الافريقية فضلاعن 500 شخص بين موسيقيين وأعضاء كورال وأكثر من ألف شخص ذوي أدوار ثانوية. ومن أجل ضمان اخراج متألق لحفل الافتتاح تم استعمال 2500 بدلة ومئات المستلزمات «الاكسسوارات». فنانون ويشرف على تأطير هذه المجموعة ثلة من الفنانين التونسيين عهدت إليهم مهمة الاشراف على مختلف مراحل اعداد الحفل حيث تولى رجا فرحات وضع سيناريو الاستعراض في حين أشرف لطفي بوشناق على الموسيقى وسندس بلحسن على وضع اللوحات الراقصة (الكوريغرافيا). وسيؤمن عملية التنسيق بين مختلف هذه الأطراف الفنان رؤوف بن عمر الذي يترأس لجنة الثقافة والتنشيط التابعة للجنة المنظمة. ويتضمن الفريق المكلف بإخراج هذا الاستعراض الذي يحمل اسم «قرطاج افريقيا» مجموعة عمل من كوريا تدعى «اتصالات شال» وهو الفريق الذي قام بإنتاج حفل افتتاح مونديال كوريا واليابان 2002 الى جانب الاستعانة بفريق آخر يتكون من مائة تقني من كوريا وألمانيا وبلجيكيا مختصين في استعمال التكنولوجيات العالية والتجهيزات الحديثة في مجال الاضاءة بالليزر والمؤثرات الصوتية الرقمية. فسيفساء وستساهم كل هذه الكفاءات والمهارات في تقديم فسيفساء من اللوحات الفنية تبرز ما تتميز به القارة الافريقية وشعوبها من حضارة عريقة ويتضمن حفل الاستعراض أربعة أجزاء تروي العلاقة التاريخية والجغرافية ل (افريقية) الاسم الروماني لتونس الذي أهدته لكامل القارة ويتشكل الجزء الأول الذي يحمل اسم (افريقيا الطبيعة) من أربع لوحات تتناول نشأة الكون وبروز الاصوات وظهور الطبيعة والانسان والانسجام بين الانسان والكون. ويتضمن الجزء الثاني الذي يسمى قرطاج رحلة حانون الى قلب افريقيا الى جانب ملحمة قرطاج وحنبعل الخالد أما الجزء الثالث الذي أطلق عليه اسم الميلاد الجديد فيعبر عن استقبال صباح جديد والتحولات التي تشهدها تونس أرض التسامح وأرض التواصل بين افريقيا والعالم ويختتم الاستعراض بلوحة تصور رحلة نحو المستقبل وهي عبارة عن رسالة أمل لشباب افريقيا تصورها «سفينة الرجاء» التي تبحر من افريقيا نحو غد أفضل.