كنّا انفردنا بنشر تفاصيل ضافية عن حفل افتتاح «كان 2004» في حوار خاص مع الفنان رؤوف بن عمر، المنسق العام للحفل، وذلك قبل الندوة الصحفية التي عقدت في ما بعد حول هذه التظاهرة الرياضية الهامة التي ستعيش على وقعها بلادنا ابتداء من 24 جانفي الجاري. وتواصلا مع هذا الحدث، كانت الشروق على ميدان ملعب رادس حيث تابعت تمارين الفرق المشاركة في هذا الحفل وفي ما يلي نقل لأبرز ما سيحتويه هذا الحفل من فقرات. لوحات راقصة وفي حديثنا الى بعض المشرفين على هذه الفرق المهتمة لهذا العرض الضخم أطلعونا على فقرات حفل الافتتاح، حيث ستكون في أربع لوحات مدتها 45 دقيقة هي «إفريقيا» و»قرطاج»و»تونس» و»أمل»... وهي لوحات يتقاطع فيها التاريخ بالحضارة الماضي بالحاضر والمستقبل بالأمل. وسيشارك في هذه اللوحات حوالي 2500 فردا من فرق الجيش وكورال ومجموعات للاستعراض في الرقص الشعبي التعبيري. أما في الجانب الموسيقي الذي يشرف عليه لطفي بوشناق فسيعتمد هذا الأخير على بعض الأغاني القديمة مثل «افريقيا تغني» زيادة على الألحان الخاصة ببعض اللوحات، وفي الجانب الموسيقي أيضا ستكون للاركستر السنفوني التونسي مشاركة قياسية على مستوى عدد العازفين والكورال كما سيتجاوز عدد ضباط الايقاع من (طبل ودربوكة وبندير) بالمائة. الفريق الكوري يضع اللّمسات الأخيرة على قدم وساق، هي التحضيرات النهائية لحفل الافتتاح وفي هذا الاطار يشرف الفريق الكوري على وضع اللّمسات الأخيرة للركح الذي سيحتضن فقرات الحفل وسيكون على شكل سفينة وميناء... وفي الجانب المقابل له وضع ديكور دال على الخصوصيات الافريقية. وعن التصور العام حدثنا السيد «HWANG YOUNG-IK» المدير الفني والمشرف العام عن الفريق الكوري مبرزا أن هذا التصور نابع من الخصوصيات التاريخية والحضارية لتونس... وذكر أن هذا الحفل لن يكون شبيها بحفل افتتاح كأس العالم كوريا واليابان اعتبارا الى أنه والفريق الذي حضر معه الى تونس هو الذي أشرف على حفل كأس العالم الأخيرة وقال في حفل كأس العام ركزنا على الجانب التكنولوجي والرقمي لكوريا واليابان بينما في حفل كأس افريقيا ركزنا على تونس باعتبار علاقتها بافريقيا وانفتاحها على أوروبا والعالم الغربي. إجمالا يبدو أن كل الامور قد وضعت في الحسبان والتمارين قد انطلقت منذ 9 أشهر من أجل أن يكون هذا الحفل عند انتظارات وآمال التونسيين وأن يكون على غرار ما شاهدنا من عروض افتتاح قاريا وألومبيار عالميا... ولعل دعوة الفريق الكوري الذي أشرف على حفل افتتاح كأس العالم الأخيرة لخير دليل على هذا التوجه والحرص الذي تحدثنا عنه سلفا.