أصدر الشاعر محمود الغانمي في الأيام الأخيرة مجموعته الشعرية الثانية «حبيبي على الدنيا السلام» عن دار الأتحاف في أكثر من صفحة وقد حملت مجموعة من القصائد ويقول الشاعر في مقدمة كتابه : «إنك أيها القارىء مهما كانت درجة معرفتك بلغة الشعر وبشرط أن تكون صادقا في حبه حتما ستكتوي بناره فأنت ترى نفسك في القصيدة مهما انزويت بعيدا عنها». وقد تميزت قصائد الغانمي في أكثرها بالحفاظ على كلاسيكية القصيدة وهي من مميزات تجربته حيث تظهر تقليدية الايقاعات والأغراض والصور الشعرية. من هذه القصائد نقرأ «طفولة حب» «قالت أحبك، قلت لا تتعذبي إن الهوى عند البعاد عذاب لا يستقيم هواك في قلب مضت عنه البراءة وهو بعد شباب إن العصافير التي أرسلتها ذات انتظار هي منك سراب وإذا كانت قصائد هذه المجموعة عاطفية ووجدانية فإن اللوعة العربية سجلت حضورها في عدد من القصائد من ذلك «لبغداد ألف سلام». «لبابل ألف سلام من القلب غير القصيد وللعائدين من السبي في آخر القرن ألف انهزام لماذا تظنون أن السلام لكل البشر وبعض البشر يريدون افناء كل البشر وبغداد كالرئم قد أثخنتها الجراح» النادي الأدبي يحتفي واحتفاء بصدور هذا الكتاب ينظم نادي الإبداع الأدبي بالمركب الثقافي بسيدي بوزيد الجمعة القادم جلسة شعرية مع محمود الغانمي وذلك بفضاء النادي ويتم في هذه المداخلة توقيع الكتاب وتقديمه وسيتولى صابر الحباشة تقديم الكتاب نقديا الى جانب سليم العمري المختص في الشعر العربي القديم.