صائحا في كل فج، يحترق وهو يعدو ويقول : «إنني دوما مسافر قد تركت في صحاراكم حبيبه فحفظوها يا صغاري بين أهداب العيون فحفظوها واحفظوها واحفظوهاا لا تخافوا، من سلاح الجائرين فأكيد أن تكونوا الحافظين وأكيد أن تكونوا الغالبين وأكيد أن تظلوا شامخين مثلما كان صلاح وأكيد أن تفلوا كل أنواع السلاح وأكيد أن تشلوا ساعد الجور اللعين النصر آت يا صغاري الأبرياء يا أنهرا سالت عطاء... ودماء يا أنهرا ما جففتها أعاصير العتاة الأشقياء يا أنهرا ما ثنتها عن المسير مزنجرات... مدرعات أو صواريخ اعتداء ... النهر يختال اعتزازا لا يبالي بالطواويس السراب بالعضاريط الكلاب لا تلوموني إذا ما صحت فيكم فعذاباتي كثيرة : عالم اليوم، صغاري عالم جور وزور ومساحيق كثيرة عالم اليوم مشين فاح قبحا وانهزام صار مرعى للفجور لابن آوى والذئاب العاوية ولأشباه الرجال صار فخا للأسود و»النسور» العاليه صار فخا للقيم... أنتم مني... إليّ أنتم فخري... امتدادي فتعيشوا في القمم حجر الأرض صديق يرعب الجور، حمم. * معين بسيسو (شاعر فلسطيني) 1927 1984 الأستاذ : محمود قلوز (الماتلين