تعلّق الولاياتالمتحدةالأمريكية آخر ما تبقى لها من آمل لكسب ود العرب على مبنى من طابقين أقيم بمنطقة صناعية سائبة في احدى ضواحي سبرينفيلد بولاية فرجينيا، حيث تجري أعمال البناء على قدم وساق لاستكمال انشاء أستوديوهات أكبر مشروع اعلامي دولي ترعاه الحكومة الأمريكية منذ اطلاق اذاعة «صوت أمريكا» في عام 1942. المشروع الجديد هو شبكة تلفزيونية اخبارية ترفيهية باللغة العربية ستحمل اسم «الحرّة» وستبث عبر الأقمار الصناعية من واشنطن الى الشرق الأوسط. ويراد من قناة «الحرة» ان تكون النظير الامريكي لمحطات اخبارية عربية مثل «الجزيرة» التي يتهمها المثقفون العرب بشق الصف العربي وخدمة المصالح الأمريكية. مدير الأخبار ومن المنتظر والمتوقع ان يبدأ بث برامج هذه القناة بداية من شهر فيفري أو مارس المقبل على أقصى تقدير، وسيتولى الصحافي اللبناني موفق حرب منصب مدير الأخبار بالفضائية «الحرّة» فهل سيوفق «موفق» في الترويج للسياسة الامريكية وخدمة أهدافها في المنطقة العربية؟! في انتظار الاجابة عن هذا السؤال، يعتقد العديد من المراقبين بأن المحطة لن تحظى بقبول لدى المشاهد العربي الذي لا يثق بأي شيء يأتي من أمريكا. وتجدر الاشارة الى ان الولاياتالمتحدةالامريكية رصدت مبلغ 62 مليون دولار كميزانية لهذه القناة في عامها الأول. وكشف نورمان باتيز الذي يرأس لجنة الشرق الأوسط في الوكالة الأمريكية الرسمية التي تموّل المشروع، عن أنه بحلول منتصف هذا الشتاء سيكون للشبكة مقر واستوديوهات منفصلة في العراق رصدت لها الحكومة الأمريكية 40 مليون دولار، ثم ستفتح لها مكاتب في انحاء الشرق الأوسط... وزعم نورمان ان القناة الامريكية جاءت، لتعدّل أجواء الكراهية التي تنطلق من بعض القنوات العربية على حد زعمه!