مثلما أشرنا في أعدادنا السابقة أصبحت مسألة الاعلان عن المدرب الجديد لفريق جوهرة الساحل رهين ما سيسفر عنه ماراطون الاتصالات والمشاورات وحتى المفاوضات، وكتأكيد أول أصبح من تحصيل الحاصل أن الحسم في هذا الملف لن يتجاوز الساعات القليلة القادمة خاصة ان الاختيار قد حدد بنسبة كبيرة جدا في الآونة الأخيرة. انطلاقا من ذلك أصبح أمر المدرب شبه محسوم للمدرسة الأجنبية ومن أولوية اختيارات إدارة النجم هو إطار فني كفء يعرف أجواء الكرة الافريقية وقادر على قيادة الفريق إلى الهدف المنشود في كأس رابطة الأبطال الافريقية وبقية الرهانات الأخرى. وفي هذا الاطار تحدد الاختيار على اسم المدرب الفرنسي الشهير «كلود لوروا» الذي أصبح الأكثر حظا لتدريب النجم وهو الذي أشرف على حظوظ منتخبي الكامرون والسينغال في كأس افريقيا للأمم وكأس العالم ودرب في عديد الأندية الفرنسية والاماراتية وحتى الصينية قبل أن يتعاقد مع أحد أشهر المحطات التلفزية في فرنسا لتحليل المقابلات الرياضية. وطوال مختلف هذه المحطات قام المدرب كلود لورا بمشوار ناجح في جميع التظاهرات الرياضية. زيارة خاطفة رغم التكتم الكبير وممارسة كل أدوات المراوغة فقد علم الجميع بالزيارة الخاطفة التي أداها أول أمس المدرب الفرنسي كلود لوروا إلى بلادنا حيث كان في استقباله بالمطار نائب رئيس الجمعية السيد عزالدين دويك ليتحول الاثنان مباشرة إلى أحد النزل الفاخرة بمدينة سوسة حيث عقد الجميع جلسة مضيقة تواصلت إلى حدود الساعة التاسعة مساء دون أن تتسرب معلومات حول هذا الاجتماع. تجدد المفاوضات المصادر المقربة من أهل القرار أكدت لنا أن المفاوضات مع المدرب الفرنسي المذكور تواصلت صبيحة أمس وبلغت مرحلة متقدمة وبقي الحديث عن بعض الجوانب التي من شأنها أن تتوج بالاتفاق النهائي. صعوبات ولكن لئن سارت مفاوضات الطرفين في الاتجاه الايجابي حيث عبر كلود لوروا عن عميق امتنانه ورغبته الجامحة في خوض تجربة جديدة في تونس من خلال الاشراف على حظوظ بطل افريقيا الذي يعلم حوله الكثير فإن بعض الصعوبات انتصبت في طريق هذه المفاوضات وأرجأت استكمالها إلى الساعات القليلة القادمة عبر الهاتف ولعل أبرز هذه الصعوبات تتمثل أساسا في العقد الذي يربط هذا المدرب مع محطة «Canal +» الفرنسية حيث يشغل خطة محلل للمقابلات الرياضية الأوروبية والفرنسية وفي هذا الصدد بلغنا وأن كلورد لوروا سيسعى إلى إلغاء هذا العقد حتى يتسنى له تلبية طلب مسؤولي النجم الساحلي. الجمهور ينتظر على مستوى كواليس الجمعية ومنذ تردد اسم الفرنسي كلود لوروا خلال الأربع وعشرين ساعة المنقضية وجمهور النجم الساحلي يتلظى بنار ابرام الصفقة لادراكه أن هذا المدرب الكبير من معدن ثمين والأرقام التي حققها في مختلف المحطات تشهد بعلو كعبه وان انتدابه يعد بحق «ضربة معلم» للسيدين عثمان جنيح وعزالدين دويك بعد نجاحهما المدوي في اثراء الرصيد البشري للفريق. اليوم الرد الحاسم حسب آخر المعطيات والمعلومات التي تسربت حول المفاوضات التي أجريت في الآونة الأخيرة بين مسؤولي النجم وكلود لوروا فإن الساعات القليلة القادمة ستكون حاسمة بما أنها ستحمل في طياتها رد المدرب الفرنسي المذكور الذي غادر مدينة سوسة في حدود الساعة الواحدة من بعد ظهر أمس عائدا إلى بلاده. حلول بديلة طبيعي جدّا ان يتسلح مسؤولو النجم ببعض الحلول البديلة في صورة عدم استجابة كلود لوروا لرغبتهم وبديهي أن يملك السيدين عثمان جنيح وعزالدين دويك أسماء أخرى ولكن تبقى الأمور الرسمية رهينة نجاح المدرب الفرنسي المذكور في فك ارتباطه مع المحطة الفضائية الفرنسية.. ودون الدخول في لعبة الأسماء نشير وان أهل القرار في النجم يملكون قائمة تحتوي على ثلاثة أسماء أجنبية لم يقطعوا معها حبل الاتصالات إلى جانب اسم آخر في تونس شكل من حوله اجماع مختلف الأطراف. المهذبي في القائمة تحول صباح أمس عضو الهيئة المديرة السيد رشاد الصويد إلى القاهرة من أجل ترسيم المهاجم عماد المهذبي وابراهيما كوني وأيمن بوشهيوة بالقائمة الافريقية ولئن تبدو العملية عادية بالنسبة للأول بحكم أن انتدابه صار في الآونة الأخيرة فإن إضافة كل من كوني وبوشهيوة جاءت على اثر تأجيل الايفواري عملية احترافه والعدول عن فكرة التفريط في الثاني لفريق آخر.