نظم المركز الثقافي بئر الأحجار مع مدارات الابداع بالمغرب تظاهرة أطلق عليها اسم قافلة المحبة وجعلت شعارا لها «عودة الروح» انطلاقا من يوم 06 إلى 18 جويلية وزرن مدنا تونسية مختلفة بمشاركة شعراء من تونس والمغرب ومن مصر التي اكتفت بشاعرها عاطف الجندي.. «الشروق» التقته في هذا الحوار الخاطف. أستاذ عاطف يعرفك الجمهور التونسي ممن تابع جولتك أو اطلع على نشاطك في المنتديات الالكترونية ولكن كيف تقدم نفسم للبقية؟ الشاعر عاطف الجندي عضو اتحاد كتاب مصر ومقرر لجنة العلاقات العربية به ورئيس منتدى عاطف الجندي الأدبي باتحاد كتاب مصر والانترنت ورئيس نادي أدب الريحاني سابقا، صدرت لي ست مجموعات شعرية وحاصل على العديد من الجوائز وكرمت في العديد من المؤتمرات. تزور تونس الثورة.. ما أهمية هذه اللحظة؟ هي لحظة تاريخية بالنسبة لي فهي أول مرة أخرج خارج مصر والجميل أن تكون الزيارة لتونس هذا البلد الذي أحبه ويعشقه المصريون، فما بيننا من أواصر الدم واللغة والدين بالإضافة إلى الثورة في البلدين هذه العوامل تجعل من تونس لنا غراما متصلا ونبضا لا يخفت في القلب وأشكر كرم الشعب التونسي الرائع صاحب شرارة الثورة العربية. الأدب والثورة. كيف تقيّم مشاركة المثقفين والمبدعين أساسا في ربيع الثورات العربية؟ كتبنا نحن الشعراء والأدباء أشعارا وقصصا تنادي بالثورة وتحرض عليها وأنا شخصيا من أول ديوان لي وهو بعنوان (بلا عينيك لن أبحر) والصادر في 2002 كتبت وطالبت مبارك بالرحيل في قصيدة بعنوان (لست موسى) وغيرها من القصائد التي تحمل نفس المعنى وعندما قامت الثورة في 25 جانفي كنت من أوائل من شارك فيها والحمد للّه.. وبالنظر لموقف المثقفين سنجد من شارك في الثورة من بدايتها ومعظم هؤلاء الأدباء من الشبان وجيل الوسط وهناك من انتظر حتى مالت الكفة للثوار فخرج للتحرير لأخذ الصور التذكارية وهناك من سقط سقوطا ذريعا بمساندته للنظام. ما هي المدن التي زرتها وكيف كان تواصلك مع الجمهور التونسي؟ تونس بلد مضيف وذات طبيعة ساحرة وأجمل ما فيها هو هذا الدفء الذي شعرت به منذ وطئت قدمي أرض مطار قرطاج الدولي لقد زرت تونس العاصمة والقصرين وفرنانة وتالة وجندوبة وبني مطير وسوسة وكلها ستبقى عالقة في الذاكرة بما رأيته فيها من ترحيب شديد وخاصة أنني المصري الوحيد في القافلة وكان الجمهور التونسي يقابلني بحفاوة كبيرة ويسألني دائما عن ثورتنا وعن ميدان التحرير وفي تالة وحي الزهور بالقصرين ذهبنا لأسر الشهداء وقابلنا المصابين وبالمناسبة أشكر الفاضل أسامة الرميلي مدير مركز الرياضة بالقصرين الذي أقمنا به على حفاوة الاستقبال وحسن المعاملة وأشكر أيضا أعضاء القافلة من تونس والمغرب فقد كانوا مثالا للاخوة العربية والنبض الواحد. هل يوجد نص استلهمته من الثورة التونسية؟ نعم لقد كتبت قصيدة أثناء الثورة التونسية متضامنا معها وقصيدة أخرى عندما وطئت قدمي أرض تونس وكانت تحية لها وهذه أبيات منها. تونس غنيت حسنك بالحنين قصائدا فغدا الوجود حدائقا.. وجمانا أهو الحنين لأرض طهر، أرتجي منها الوصال وأشتهي ما كانا من مطلع التاريخ كان ضياؤهم يهدي الورى ويبدد الأحزانا قد كنت في (التحرير) أنشد دربكم وأقول هانت والندى قد حانا فأرى انتصارا سوف يجمع شملنا وأرى الشهادة زيّنت إنسانا