دعا الأستاذ الطاهر العربي أخصائي بالمعهد الوطني للتغذية إلى الحفاظ على الأكلات التقليدية لا سيما منها «البسيسة». وتحدث ل «الشروق» على هامش الندوة الصحفية التي انعقدت يوم السبت الماضي عن أهمية الغذاء التقليدي الذي ينضوي ضمن التراث الغذائي التونسي والذي يحرص معهد التغذية بالتعاون مع أطراف المجتمع المدني على تنظيم تظاهرة في شأنه سنويا لتبلغ حاليا الدورة الثانية عشرة.وأشار إلى أن هذه الدورة ستشهد مشاركة عديد جمعيات صيانة المدن وسوف تحتضنها مدينة لمطة بحضور عديد المختصين.وقال: «هؤلاء سوف يقدّمون مداخلات حول التغذية كما سيتم عرض الأكلات التقليدية وتنظيم ورشات للحديث عن الأمراض التي لها علاقة بالغذاء وكذلك سوف يتمّ تناول العلاقة بين رمضان والأكل ونوعية الشراب وإبراز الفوائد الصحية».منافعشدّد الأستاذ الطاهر الغربي على أهمية تناول أكلة «البسيسة» وقال: «لقد صدرت توصية من الندوة الصحفية تتمثل في أهمية تدوين التراث الغذائي من جهة والتأكيد على تنظيم تظاهرة وطنية للتراث الغذائي والبسيسة هي من أهم الأكلات التقليدية التي يجب الحفاظ عليها وحمايتها من فقدان خصوصياتها.وأوضح أن تركيبة البسيسة ومكوّناتها من قمح وشعير وحلبة وأعشاب لها فوائد غذائية لا تحصى ولا تعدّ فيما البعض يحاول إضافة بعض العناصر التي تضرّ بها ك«القنفيد» للزينة.وأشار إلى أن «البسيسة» هي أكلة كل الفصول ففي فصل الشتاء يضاف إليها زيت الزيتون لتزويد الجسم بالطاقة اللازمة وخلال فصل الصيف يتم تناولها بالماء لتكون خفيفة وتساهم في تبريد الجسم.الأطفالوقال محدثنا إنه يجب تعويد الأطفال على أكل «البسيسة» منذ الصغر من خلال عدم ترهيبهم منها وذلك بتجنّب وضع «الحلبة» التي تتميّز بمذاق مرّ.وأضاف ان الطفل الذي يستهلك «البسيسة» صباحا يحصل على جميع الحاجيات الغذائية ولا يشعر بالجوع إلى غاية الغداء فيتجنّب بذلك أكل «اللّمجة» على الساعة العاشرة صباحا والتي عادة تتركب من «الكايك» والحلويات التي تزيد وزن الطفل.