عبّر محسن الوسلاتي، مهاجر مقيم في فرنسا، عن استيائه الشديد من حادثة العنف التي تعرّض لها مساء أمس الأول بمطار تونسقرطاج الدولي بعد أن منعه أعوان الخطوط التونسية من الصعود إلى الطائرة.وقال في تصريح ل«الشروق» انه منع من السفر وتعرّض للإهانة بسبب خطإ لم يرتكبه. وروى المتحدث أنه كان سيتوجه إلى باريس في الرحلة عدد 595 التي تؤمّنها شركة «اكس أل» للخطوط الجويّة (شركة اجنبية) وانه اشترى تذكرة السفر وقام بالتسجيل في حدود الساعة العاشرة مساء و20 دق علما ان موعد اقلاع الطائرة في اتجاه مطار شارل ديغول كان 22 و50 دق...الا انه تفاجأ بالعاملين في قاعة الرحيل يمنعونه من المرور نحو الحافلة المقلّة للطائرة...«قالولي لي ان هناك خطأ وانه تم احتساب مسافر زائد عن النصاب في الرحلة وبالتالي ليس بامكاني الذهاب» ويضيف المتحدث الذي حضر الى قاعة التحرير في «الشروق» صباح امس في حالة تأثر شديدة «قلت لهم انه لديّ التزامات عائلية وانه عليّ العودة إلى مقر الإقامة فرفضوا ذلك بل استنجدوا بمحافظ الشرطة وثلاثة أعوان امن آخرين تولوا إهانتي وشتمي ودفعي بالقوة لمنعي من السفر».يصمت محسن مطولا قبل أن يضيف بذات الملامح المتأثرة «لم أتوقع إهانتي بهذا الشكل حتى أن محافظ الشرطة طلب مني بعد ذلك الصفح فأجبته قد أكون سامحتك في هذه اللحظة لخوفي منك فحسب». كما قال انه قرّر مقاضاة من منعوه من السفر ومن اعتدوا عليه بالشتم والسب فقط لانه تمسّك بحقه في الرحلة بسبب التزاماته في باريس خلال عطلة نهاية الاسبوع.في المقابل قالت مصادر من الخطوط الجويّة التونسية ان الرحلة رحلة «شارتار» وليست رحلات الناقلة الوطنية وبالتالي لا مسؤولية للناقلة الوطنية على الحادثة...كما اوضحت ان الشركات الجوية الاجنبية تعمل بالتعاون مع شركة الخطوط التونسية للخدمات الارضية وهي من تطلب من الاعوان تنفيذ امر ما مثل ما حصل مع المسافر الوسلاتي وحول تدخل اعوان الامن قالت المصادر ان اعوان الامن يتدخلون دوما لفض النزاعات في الرحلات دون طلب تدخل.