قرّرت الدائرة الجنائية الصيفية بالمحكمة الابتدائية بتونس أمس حجز قضية المخدرات التي تورّط فيها كل من دريد بن علي ودريد بوعوينة وفؤاد الشتالي و8 آخرين للمفاوضة والتصريح بالحكم بعد جلسة استمرت اكثر من 5 ساعات. أدخل المتّهمون قاعة الجلسة تحت حراسة أمنية مشدّدة، وقد مثل كل من دريد بن علي ودريد بوعوينة وفؤاد الشتالي وأكرم فرحات في حالة إيقاف فيما مثل المتّهم الخامس في حالة سراح.وقال رئيس الدائرة ان بقية المتهمين في هذه القضية وهم 6 أشخاص في حالة فرار. وفورتلاوته لقرار دائرة الاتهام شرع القاضي عادل الجريدي في استنطاق المتهمين بصفة فردية. وقد أنكر المتّهم دريد بن علي ما نسب اليه وكانت دائرة الاتهام قد وجّهت له تهمة المسك لغاية الاستهلاك لمادة مخدّرة مدرجة بالجدول «ب» وبمجابهته باعترافاته المسجلة عليه لدى باحث البداية والمتعلقة بملكيته للمحجوز وبتزويده لبعض الافراد وبتزوّده من أشخاص آخرين اكد أنه لم يذكر ذلك وأن باحث البداية هو من ذكر له اسماء المتهمين في قضية الحال وان التصريحات المسجلة عليه انتزعت تحت طائلة التهديد. ومن جانبه أكد دريد بوعوينة قريب بن علي أنه بمناسبة تواجده في ألمانيا وقعت دعوته من طرف اصدقائه من ذوي الجنسية الالمانية وهناك استهلك معهم سيجارة علم فيما بعد انها محشوة بمادة القنب الهندي ويوم 10 جانفي 2011 عاد الى تونس وفي 16 جانفي 2011 وقع القبض عليه بمعية ابن خاله دريد بن علي من طرف أعوان الجيش والحرس الوطني. وتمت عملية أخذ عيّنات من سوائله وتم عرضه على التحليل البيولوجي الذي جاء ايجابيا وهنا اوضح ان نتيجة الاستهلاك هي نتيجة الاستهلاك في المانيا. ونفى المتهم اكرم فرحات علاقته بالمخدرات وصرّح أنه وبمناسبة سفره الى هولندا ثم الى باريس استهلك في عديد المناسبات مادة القنب الهندي. وأضاف انه اخضع الى التحليل البيولوجي يوم 9 مارس 2011 ونفى عن نفسه استهلاك تلك المادة في تونس وحول ما ذكره في شأنه دريد بن علي اكد وجود أغراض بينهما لذا حشر اسمه في القضية. وبخصوص المتهم الثالث الذي وجّهت له تهمة استهلاك مادة مخدّرة بالجدول «ب» أكد أنه كان بفرنسا خلال شهر جانفي 2011 وهناك استهلك سيجارة واحدة ثم رجع الى تونس أواخر جانفي 2011 وعاود السفر الى فرنسا في 27 فيفري 2011 وعاد الى تونس يوم 6 مارس 2011، وتم الاحتفاظ به يوم 8 مارس. وباستنطاق المتهم الرابع الذي مثل في حالة سراح انكر التهمة الموجّهة اليه وهي استهلاك مادة مخدّرة مدرجة بالجدول «ب» وأقرّ بمعرفته بدريد بن علي ودريد بوعوينة باعتبارهما حريفين له يتزوّدان منه بمادة الوقود. وباعطاء الكلمة لمحامي الدفاع طلبوا الحكم بعدم سماع الدعوى لمنوبيهم لعدم توفّر الاركان القانونية لجريمة الاستهلاك. وأضاف لسان دفاع كل من دريد بوعوينة وفؤاد الشتالي ان النيابة العمومية لم تثبت أن عملية الاستهلاك تمت بتونس باعتبارهما كان يقيمان بالخارج وقد استهلكا تلك المادة المخدّرة في أماكن خارج تونس. وأضاف أحد المحامين أن القانون الفرنسي والألماني لا يعاقب على الاستهلاك.