استفاق أهالي منطقة القفاية من معتمدية البطان فجر يوم السبت علي نبإ فاجعة بوفاة خمسة من أبنائهم إثر حادث مرور مريع جدا على مستوى مفترق «طنقار ، برج التومي» أسفر أيضا عن إصابة 13 آخرين بجروح وكسور متفاوتة الخطورة إذ لا زال أغلبهم يرقد في مستشفى شارل نيكول وبمستشفى القصاب إذ من بينهم من خضع إلى عمليات جراحية ووصفت حالتهم بالحرجة. وتتمثل صورة الحادث في أن صاحب شاحنة من نوع «إيسيزي» تعود يوميا نقل مجموعة من العمال شبان أغلبهم تلاميذ في عمر الزهور تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عاما من منطقة القفاية الريفية إلى إحدى الضيعات الفلاحية للعمل في جمع الطماطم لمساعدة عائلاتهم ولتوفير مصاريف الدراسة فعلى مستوى المفترق المذكور لم يلتزم صاحب الشاحنة بضرورة التوقف وهو القادم من طريق فرعي وحاول المرور فصدمته شاحنة ثقيلة لنقل البضائع فكان الاصطدام عنيفا ومباشرا بالركاب فانقلبت الشاحنة عديد المرات لتحصل الكارثة حيث لفظ اثنان أنفاسهما على عين المكان وبوصول سيارة الإسعاف تم نقل المصابين إلى المستشفى المحلي بطبربة حيث لفظ مصابان آخران أنفاسهما في حين توفي الخامس وهو في طريقه إلى مستشفى شارل نيكول، كما تم توجيه بعض المصابين إلى مستشفى القصّاب. وما تجدر الإشارة إليه أن المتوفين هم من عائلة واحدة وأن الحالة الاجتماعية لأسرهم ضعيفة وهو ما دفع بهؤلاء الشبان الذين هم في عمر الزهور إلى العمل في الضيعات الفلاحية لمساعدة أسرهم أما المتوفون فهم: عبد القادر بالطيب الدعجي (23 سنة أعزب) رياض بن علي الدعجي (14 سنة) انقطع حديثا عن الدراسة لظروف عائلته المادية عبد الرزاق بن أحمد الدعجي (20 سنة) تلميذ بالباكالوريا عمّار بن أحمد بن يوسف الدعجي (35 سنة) أعزب فتحي بن علي الدعجي (23 سنة) تلميذ بالباكالوريا وقد أفادنا أهالي الضحايا أن سائق الشاحنة كان في حالة غير طبيعية إذ سهر إلى مطلع الفجر في حفل زفاف وكان مثمولا كما رجونا تبليغ أصواتهم إلى السلط المعنية لأخذ حقهم والتصدي لهؤلاء المتلاعبين بأرواح الآخرين خاصة وأن مثل هذه الحوادث تكرّرت.