ارتأى الاستاذ الجامعي ورئيس تحرير صحيفة الأولى الأسبوعية معز زيود عبر ورشة «الإعلام الشبابي من الهامشية إلى المحورية» خلال الدورة التدريبية التي نظمها مركز سفير تونيزيا للدراسات والتكوين يومي 26 و 27 جويلية برعاية اتصالات تونس دراسة نماذج من صحف تونسية مكتوبة ليلتمس من خلالها أهم القضايا الشبابية التي تعرض ولينطلق منها ويعالجها إلا أنه وقف عند خلو 10 صحف تونسية صادرة يوم الورشة من أي مقال يعني بالشباب ليبين البتر الإعلامي المتواصل لقضايا شريحة غنية المشاغل ومتعددة المواضيع. هذا البتر إن كان مقصودا أو لم يكن جعل المؤطر يغير إيقاع عمله مستنجدا بالإعلام الغربي والأوروبي ومستندة إلى بعض المقالات المنشورة بغير لغة الضاد ليمكن الصحفيين المشاركين في الورشة من الاطلاع على مناهج العمل الإعلامي الشبابي وأهم القضايا المتناولة. وواصل الاستاذ زيود ورشته الثانية حاثا الصحفيين على الاقتراب من مشاغل الشباب من خلال إبراز أهمية اختيار الزاوية في التطرق إلى المواضيع الشبابية مستندا إلى تقنية الريبورتاج التي تعد من أبرز الأجناس الصحفية المعتمدة في نقل مشاغل الشباب. من جانبها أشرفت الأستاذة فاطمة عبد الله كراي على ورشة الإعلام الشبابي التي بينت فيها السبل الكفيلة لتكوين الوعي السياسي لدى الشباب حيث توقفت عند علاقة الشباب التونسي بالسياسة ومدى انخراط هاته الشريحة العامة في المشاركة في الحياة السياسية. وبينت الأستاذة خلال ورشة حضرها فريق من الصحفيين الشبان طرق اختيار الأخبار الشبابية وكيفية معالجتها وإخراجها حتى تكون أكثر قربا من الشباب واستمالته والابتعاد عن كل الألفاظ والعبارات الصحفية التي مل منها الشباب. وشفعت الدورة بمنبر ثان خصص لنقاش موضع «الإعلام بقضايا الشباب وسبل تدعيم حضوره في وسائل الإعلام والإصغفاء لمشاغله» فقد دارت إشكالياته حول «أية مكانة للشباب في وسائل الإعلام بعد الثورة وكيف ستكون غدا».؟! وقد اتفق جل المشاركين على تغييب الشباب في مختلف البرامج الحوارية لوسائل الإعلام وعبر بعض الشباب عن إحساسهم بالغبن بعد أن قاموا بالثورة وسلموا الأمانة إلى النخبة وإذا بها تتجاهلهم. وأكدوا أن هذا التجاهل سيجعلهم بدورهم ينفرون من وسائل الإعلام التقليدية واللجوء حصريا إلى الإعلام الإلكتروني والشبكات الاجتماعية مثلما كان الحل في العهد البائد.