إعداد : محمد بلاغة يقول اللّه سبحانه وتعالى {أوَ لم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتْقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كلّ شيء حيّ أفلا يؤمنون} صدق اللّه العظيم (الآية 30 الأنبياء). يعلمنا اللّه سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة أن السماوات كلها والأرض كانتا متلاصقتين متلاحمتين متكدّستين على بعضهما البعض. كانت تمثلان كتلة واحدة متراصة متراكمة وبأمر من الخالق والبديع تفتقتا وبدأتا في التباعد والاتساع بقوة انفجار عظيم وأنهما ماتزالا في التباعد والاتساع بقوة ذلك الانفجار والذي يسميه العلماء «الانفجار الأعظم» وهو الأكبر والأقوى الذي وقع في الكون منذ تكوينه وخلقه وهو سبب تبعثر النجوم والكواكب والشموس والمجرات في الفضاء الشاسع اللامتناهي للكون. وكل هذه المعلومات التي أشارت إليها هذه الآية الكريمة تثبتها العلوم الحديثة وتؤكدها تأكيدا قاطعا وما التباعد المستمر لقارات الكرة الأرضية بمقدار 1 صم في السنة إلا دليل على ذلك الانفجار. والمتمعن في قارات الكرة الأرضية وتكوينها يدرك أنها كانت متلاصقة وكانت كتلة واحدة وقارة واحدج كبرى. ويقرّ العلماء أن صدى الانفجار الأعظم مازال موجودا في الفضاء الكوني ولا أدل على ذلك إلا ما تسجله أكبر المراصد التي وضعها العلماء لرصد الأصوات المتأتية من أطراف العالم والتي تسجل بقوة كبرى وبرمز لا مثيل له الانفجار الأعظم أما بقية الأصوات فهي ضعيفة جدا ولا تكاد تمثل شيئا أمام صوت الانفجار الأول لبعث الكون واللّه أعلم.