أعربت مجموعة من عمّال شركة «صوتوداف» للأشغال العامة التابعة لعماد الطرابلسي قريب ليلى بن علي عن تمسّكها بعودة الشركة الى سالف نشاطها وذلك خلال وقفة احتجاجية نفّذتها مؤخرا أمام مقر وزارة المالية (فرع باب بنات). وأفادنا المحتجّون بأن شركتهم توقّفت عن النشاط منذ اندلاع الثورة وهو ما انعكس سلبيا على وضعيات العمّال الذين لم يتحصّلوا على مستحقاتهم المالية منذ شهر ماي. ورغم ذلك لم يغادروا الشركة بل تجنّدوا للمحافظةعلى ممتلكاتها وحمايتها من النهب والسرقة. وطالب عمّال شركة «صوتوداف» بضرورة خلاص الأجور وضخ أموال الشركة حتى تسترجع نشاطها مجدّدين تمسّكهم بالمحافظة عليها خاصة أن عدّة مشاريع هامةتوقّفت بمجرّد توقف نشاط الشركة على غرار مشروع سدّ دويميس وسد الحركة بسجنان من ولاية بنزرت ومشروع بوخاطر بالمدينة الرياضية ومشروع السكة الحديدية. وأشار المحتجّون ل «الشروق» أن شركة «صوتوداف» انشئت منذ 1946 وكانت من أبرز شركات الاشغال العامة الا انها ومنذ سنة 2004 شهدت مسارا آخر منذ تولي بلحسن الطرابلسي ادارتها ثم وفي سنة 2008 تولى عماد الطرابلسي الاشراف على تسيير الشركة وتصرّف فيها كملك شخصي. ومنذ ايقافه توقّف نشاط الشركة وهو ما اعتبره العمّال ظلما في حقّهم. قالوا ان الاحتجاج سيتواصل في صورة عدم تدخّل سلطة الاشراف لحل المشكل والاخذ بعين الاعتبار وضعيات العمّال.