تجمع العشرات من مربي الابقار بمقر ولاية قابس بعد أن امتنعوا عن بيع منتوجاتهم للمجمع مطالبين بحلول جذرية لمشاكلهم العويصة التي أصبحت تهدد نشاطهم وحكمت على بعضهم بالافلاس. وحسب عدد من مربي الابقار فإنهم يعيشون ظغوطا متزايدة سببها احتكار المجمع لكل ما يتعلق بالقطاع بدءا بالأعلاف مرورا بتوريد وبيع الابقار وصولا إلى التحكم في اسعار لتر الحليب الذي تدنى إلى أقل من سعر كلغرام واحدا من العلف. فلتر الحليب وبعد أن بلغ ما بين 600 و630 مليما قبل الثورة بقليل كمعالجة للازمة التي شهدها القطاع في تلك الفترة وأدت بهم إلى القاء منتوجاتهم في الأودية اخذ صاحب المجمع قرارا منفردا بتخفيض سعر اللتر إلى 580 مليما متعللا بالظروف التي تمر بها البلاد وكان الاتفاق حينها على أن تكون فترة التخفيض هذه في حدود الشهرين ولكن الوضع بقي على ماهو عليه بعد مرور اشهر عديدة رغم أن الاقبال على تصنيع الحليب تضاعف واصر صاحب القرار على أن يبقى السعر عند هذا المستوى مهددا بعدم قبوله لمنتوجات مربي الابقار باعتباره مجمع الحليب الوحيد في الجهة! مربو الابقار يؤكدون أن اسعار العلف في مدينة قابس هي الارفع في البلاد اذ يصل كيس العلف (50 كلغ) إلى 30 دينارا ويحرمون من منحة العلف في حين يتمتع بها من لا يستحقها ويطالبون المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بضرورة التدخل لفائدتهم قبل انهيار القطاع بسبب الاحتكار وأن تفتح ملف القطاع لمعالجته معالجة عميقة. وكحل للاحتكار يطالب مربو الابقار بالعمل على ايجاد مجامع حليب اخرى في الجهة تستوعب منتوجاتهم باسعار تضمن الحد الادنى من مصاريفهم الكثيرة أو اعادة تعاضديات الخدمات التي تلاشت لقلة الدعم خاصة وأن حليب الجهة من بين احسن أنواع الحليب جودة.