لا أرى أي ارتباط بين تقديم الأستاذ عبد الفتاح مورو لبرنامج وعظي ديني في شهر رمضان المبارك على قناة حنبعل الخاصة وبين أخلاقيات المهنة الصحفية. أحد الزملاء الصحفيين صرح صباح أول أمس الاربعاء في برنامج على إذاعة موزاييك بأنه على من يرغب في الاطلاع على برنامج حركة النهضة أن يتابع برنامج الشيخ مورو «صحّة شريبتكم» بعد الافطار على قناة حنبعل. وأعتقد أن مثل هذا القول غير مسؤول ويستبله التونسيين. لكن إذا «كان رب البيت للطبل ضاربا، فكيف نلوم الصغار إن هم رقصوا»؟؟ هناك إشكالية حقيقية تتعلق بالدعاية الحزبية المباشرة وغير المباشرة المستشرية التي نشهدها قبل حلول الموعد القانوني للحملة الانتخابية وهو ما يتطلب موقفا حازما وشاملا من الجهات صاحبة القرار في الشأن العام. المعالجات المنقوصة والموجهة لا يمكنها إلاّ أن تؤزم الوضع العام الذي يتطلب التعامل معه بالكثير من الحكمة والمسؤولية.