لا نأتي بالجديد عندما نؤكد ان الوضع بالنجم متأزما الى أبعد الحدود وهناك علامات الخيبة والأسى العميق على وجوه كل أحبائه وأنصاره... والكل يتساءلون عن مصير الجمعية وهو مصير مجهول... مجهول بالنظر لما يحدث داخلها وحولها من تطاحن وتجاذبات. بلغت الصراعات بين أبناء النجم هذه الايام ذروتها مع اندلاع حرب تنقيح نظامه الاساسي وكأن آلام النجم ستنتهي بمجرد انعقاد الجلسة العامة الخارقة للعادة والمصادقة على مجمل تنقيحات قوانينها. ما هذا التشرذم؟ المستجدات التي طرأت عقب تأجيل الجلسة العامة الخارقة للعادة زادت في جرعة الاحقاد والخلاف داخل العائلة الواحدة وتكريس منطق تصفية الحسابات وهذه الطريق لا تؤدي بالضرورة الا الى نتيجة واحدة متمثلة أساسا في مزيد التشرذم والسقوط في لعبة الاقصاء والتهميش الذي لا يؤدي الا الى عاصفة هوجاء. نشر الغسيل التجربة علمتنا ايضا ان نشر الغسيل غير النظيف حتى لا نقول شيئا آخر لا يفيد على الاطلاق.. وإن نأسف لانخراط البعض في لعبة غير بريئة وبعيدة عن الموضوعية فإن الحكمة تقتضي من الجميع ايقاف النزيف.. فحرام ان ينفتح «جرح» النجم على الآخر وتبلغ حرب الاتهامات والتصريحات ذروتها. .. خوف من المجهول العقلاء من أهل النجم والذين تحدثنا معهم أكدوا لنا خطورة الوضع فأبواب الترشح لرئاسة الجمعية ستفتح في نهاية الاسبوع القادم وليس هناك اي مرشح بارز في هذه الفترة على الاقل والأمر هنا لا يتعلق بغياب المؤهلين لهذا الدور لكن الخوف من كرة اللهب التي أصبحت واقعا في النجم الساحلي وبالتالي الخوف من المجهول. معالجة عميقة لأن أحوال النجم الساحلي لم تعد تحتمل انصاف الحلول وذر الرماد على العيون ولأن ازمة النجم هذه الايام باتت تتطلب معالجة عميقة تقطع مع الصراعات المعلنة لكي يخرج من المأزق الذي تردى فيه ويستعيد عافيته وصورته الناصعة... فلابدّ من تحكيم العقل أولا وأخيرا. إن مصارحة النفس والإقرار عن قناعة تامة بوجود مشاكل كبيرة داخل الجمعية أمر لابدّ منهما لكي يتحمل الجميع مسؤوليتهم ويعرفوا ان من واجبهم التدخل لإطفاء الحرائق التي اشتعلت في الآونة الأخيرة والتي باتت تهدد بحرق أكثر من طرف.