«بدوين هايكر» او «القرصان البدوي» هو عنوان الفيلم التونسي الجديد الذي سيكون لجمهور السينما في تونس موعد معه بداية من الاثنين القادم. وسيعرض الفيلم في قاعات السينما بالعاصمة وبنزرت وسوسة وصفاقس. ويحمل الفيلم امضاء المخرجة السينمائية نادية الفاني في أول تجربة لها في الافلام الطويلة اذ اقتصرت مسيرتها الفنية قبل هذا العمل على الافلام القصيرة والعمل كمساعدة مخرج في أفلام تونسية وأجنبية. القرصان البدوي وتتناول المخرجة في هذه التجربة الأولى بالنسبة اليها في مجال الافلام الطويلة موضوعا يبدو في الظاهر حول قرصنة الاقمار الصناعية والتشويش على التلفزات الغربية ولكن في الباطن يطرح مشاكل الحوار بين الجنوب والشمال وتحديدا بين شمال افريقيا وأوروبا. وتختصر المخرجة هذا الحوار العسير في حكاية شابة مغاربية اسمها «كلثوم» توظف موهبتها في الاعلامية لقرصنة الاقمار الصناعية والتشويش على التلفزات الأوروبية.. ولكن ما ان تبدأ في ممارسة نشاطها حتى تجد نفسها مطاردة من قبل الاستعلامات الفرنسية التي ترسل وراءها أحد الاعوان. وفي تونس حيث تقيم الشابة محطتها للقرصنة بين العاصمة والجنوب يكتشف عون الاستعلامات الفرنسي وخصوصا الصحفي الموظف دون علمه من قبل أجهزة الاستعلامات أن كل ما في الامر هو ان مجموعة من الشباب المغاربي يطمحون الى ايصال صوتهم الى العالم الآخر الرافض لمحاورتهم. سحاق وجلسات خمرية وفي تونس تقف المخرجة على معيش فئة من الشباب التونسي الرافض للمبادئ والقيم التي تربى عليها والتائق الى الحياة البوهيمية المتحررة من كل الضوابط الاخلاقية والاجتماعية. ويتجلى هذا في الفيلم في الجلسات الخمرية بين الاولاد والبنات والممارسة الشاذة... وهي مظاهر مستوردة من الشمال. وعموما تطرح المخرج نادية الفاني في هذه التجربة الاولى قضايا كثيرة هامة تخص الشباب بدرجة أولى، ففي غياب الحوار تولد ظواهر كثيرة سلبية قد تكون أكثر حدة من القرصنة.