استنكر الأزهر الشريف ما يقوم به النظام السوري ضد شعبه، مهيبا بهم أن يتداركوا الدماء المسفوكة والأسر المشتتة والمصائر المهدّدة ومواجهة الشعب الأعزل بالرصاص الحي وبالحديد والنار دُون جدوى، وعلى مدى شهور عدّة أُهدرت فيها أرواح وانتهكت حرمات وأعراض. وقال الأزهر في بيان شديد اللهجة «الأزهر الشريف الذي صبر طويلاً وتجنب الحديث عن الحالة السورية نظراً لحساسيتها في الحراك العربي الراهن، يشعر بأن من حق الشعب السوري عليه أن يعلن وبكل وضوح أن الأمر قد جاوز الحدَّ وأنه لا مَفَرَّ من وضع حَدٍّ لهذه المأساة العربية الإسلامية». وناشد الأزهر المسؤولين في سوريا أن يرعوا هذا الشعب الأبي، ويؤكد ما سبق أن قاله في بيان له في بداية الأزمة، من أن الشعب السوري وما يتعرض له من قمع واسع، ومن استعمال لأقصى درجات العنف، واعتقال وترويع، وإن كل ذلك يمثل مأساة إنسانية لا يمكن قبولها ولا يجوز شرعاً السكوت عنها.