أفادت تقارير صحفية أمس نقلا عن مصادر أمريكية بأن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قرّر نهائيا عدم العودة إلى اليمن في وقت تعالت فيه الأصوات المنادية بمحاكمته. وسيبقى صالح الذي غادر المستشفى العسكري السعودي مساء السبت الماضي في العاصمة السعودية الرياض لقضاء فترة نقاهة لم تحدد مدتها. ضغوط أمريكية وبحسب صحيفة «الشرق الأوسط» فإن الرئيس اليمني يتعرض لضغوط أمريكية للتنحي عن السلطة وقالت «الشرق الأوسط» نقلا عن مصادر لم تسمها «إن السفير الأمريكي لدى اليمن طلب من رئاسة الخارجية الأمريكية الكف عن الحديث عن الضغوط التي تمارسها واشنطن على الرئيس اليمني، وأن تتحدث فقط عن المصالح الأمريكية». وأضاف السفير الأمريكي أن الرئيس علي عبد الله صالح «شخص عنيد ولا يجب حشره في ركن ضيق...». وتتداول المصادر الأمريكية حاليا رواية مفادها أن علي عبد الله صالح اختار نهائيا الاستقرار في المملكة العربية السعودية خوفا من أن يواجه ذات المصير الذي يواجهه الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك الموقوف على ذمة تحقيقات في أكثر من ملف بينها الأمر بإطلاق الرصاص على المحتجين. وتشير المصادر الأمريكية إلى أن علي عبد الله صالح يخشى بالفعل سيناريو ما بعد الإطاحة بنظامه. وتابعت أن الرئيس اليمني كان يريد العلاج في ألمانيا لكن الألمان اشترطوا قبوله كمواطن عادي وليس كرئيس دولة. وعلى خلاف ما ذهبت إليه المصادر الأمريكية قالت مصادر يمنية مسؤولة إنه لا يوجد ما يمنع عودة الرئيس إلى البلاد، ولا يوجد ما يشير فعليا إلى أن علي عبد الله صالح قرّر نهائيا البقاد في السعودية. وربط مراقبون إمكانية عدم عودة صالح إلى اليمن بارتفاع سقف مطالب المتظاهرين من الدعوة إلى رحيل الرئيس إلى المطالبة بمحاكمته على غرار الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.