باريس الرياض صنعاء (وكالات) : أكدّت مصادر فرنسية رسمية أنّ الولاياتالمتحدةالأمريكية تسعى جاهدة لمنع الرئيس اليمني علي عبد اللّه صالح من العودة الى بلاده، مراهنة على وضعه الراهن بوجوده خارج الأراضي اليمنية للعلاج. ويأتي الكشف عن الفيتو الأمريكي على عودة صالح في وقت تردّدت فيه أنباء متضاربة عن موعد عودة الرئيس الى اليمن وعن تطور وضعه الصحي، فبينما أكدّت تقارير اخبارية أن علي عبد اللّه صالح توجه أمس الى مكةالمكرمة لأداء مناسك العمرة قبل أن يعود يوم الجمعة الى اليمن، أفاد مصدر يمني أول أمس بأن صالح لم يغادر وحدة العناية المركزة بالمستشفى العسكري بالرياض. وأضاف المصدر ذاته أن الرئيس اليمني أخضع لجراحة جديدة لاخراج أنبوب من صدره ولا يزال يعاني من صعوبة في التنفس وحالته لا تسمح له بالحركة. فيتو... ورسالة ولا يمكن الجزم بصحة أي من الروايات المتضاربة حول صحة علي عبد اللّه صالح وتاريخ عودته الى اليمن في انتظار ظهوره رسميا أو صدور تأكيد رسمي جازم يؤكد عودة صالح من عدمها. والمؤكد في الوقت الراهن بحسب المصادر الفرنسية الرسمية أنّ الولاياتالمتحدة تمارس ضغوطا مكثفة لمنع عودة علي عبد اللّه صالح الى اليمن. وأشارت المصادر الفرنسية خلال لقاء مصغر في باريس الى أن واشنطن ترى في وجود صالح على الأراضي السعودية للعلاج، فرصة يمكن البناء عليها للتوصل الى تسوية الأزمة الراهنة بندها الأول تنحي الرئيس عن السلطة. لكن المصادر ذاتها استبعدت أن يستجيب علي عبد اللّه صالح للضغوط، بل إنّ عودته للحكم مؤكدة خاصة وأن محاولة اغتياله جعلت وضعه السياسي أفضل. ورأت المصادر الفرنسية في الفيتو الأمريكي على عودة صالح الى اليمن: قصر نظر بالرغم من أن واشنطن و«القاعدة» الأكثر استفادة من استمرار الفوضى. وغير بعيد عن المسعى الأمريكي، وجّه الشيخ صادق الأحمر شيخ مشائخ قبائل حشاد رسالة الى العاهل السعودي يناشده فيها منع عودة علي عبد اللّه صالح إلى صنعاء. وحذّر الأحمر في رسالته من أن عودة صالح ستقود البلاد الى حرب أهلية، في إشارة الى إمكانية عودة الاقتتال الداخلي بين مسلحيه والقوات الحكومية. ويواصل أنصار الرئيس علي عبد اللّه صالح استعداداتهم لاستقبال الرئيس بينما يواصل أبناؤه أحمد ويحيى وعمار الامساك بزمام الأمور والمواجهات على أكثر من جبهة. وبالتوازي مع التطورات سالفة الذكر، يواصل شباب «الثورة» اليمنية اعتصاماتهم واحتجاجاتهم رفضا لعودة علي عبد اللّه صالح والمطالبة برحيل أبنائه من اليمن.